رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين
(101 ) لما أتم الله ليوسف ما أتم من التمكين في الأرض والملك ، وأقر عينه بأبويه وإخوته ، وبعد العلم العظيم الذي أعطاه الله إياه ، فقال مقرا بنعمة الله شاكرا لها داعيا بالثبات على الإسلام : رب قد آتيتني من الملك : وذلك أنه كان على [ ص: 807 ] خزائن الأرض وتدبيرها ووزيرا كبيرا للملك وعلمتني من تأويل الأحاديث أي : من تأويل أحاديث الكتب المنزلة وتأويل الرؤيا وغير ذلك من العلم . فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما أي : أدم علي الإسلام وثبتني عليه حتى توفاني عليه ، ولم يكن هذا دعاء باستعجال الموت. وألحقني بالصالحين من الأنبياء الأبرار والأصفياء الأخيار .