الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

تفسير الجلالين

جلال الدين المحلي - محمد بن أحمد المحلي ، السيوطي - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

صفحة

جزء

إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين

26- إن الله لا يستحيي أن يضرب يجعل مثلا مفعول أول ما نكرة موصوفة بما بعدها مفعول ثان أي: أي مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني بعوضة مفرد البعوض، وهو صغار البق فما فوقها أي: أكبر منها أي: لا يترك بيانه لما فيه من الحكم فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه أي: المثل الحق الثابت الواقع موقعه من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا تمييز أي: بهذا المثل وما استفهام إنكار مبتدأ وذا بمعنى الذي بصلته خبره أي: أي فائدة فيه قال تعالى في جوابهم يضل به أي: بهذا المثل كثيرا عن الحق لكفرهم به ويهدي به كثيرا من المؤمنين لتصديقهم به وما يضل به إلا الفاسقين الخارجين عن طاعته.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث