فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
14- فلما قضينا عليه على سليمان الموت أي: مات ومكث قائما على عصاه حولا ميتا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة على عادتها لا تشعر بموته حتى أكلت الأرضة عصاه فخر ميتا ما دلهم على موته إلا دابة الأرض مصدر أرضت الخشبة بالبناء للمفعول أكلتها الأرضة تأكل منسأته بالهمز وتركه بألف: عصاه لأنها ينسأ يطرد ويزجر بها فلما خر ميتا تبينت الجن انكشفت لهم أن مخففة أي: أنهم لو كانوا يعلمون الغيب ومنه ما غاب عنهم من موت سليمان ما لبثوا في العذاب المهين العمل الشاق لهم لظنهم حياته خلاف ظنهم علم الغيب وعلم كونه سنة بحساب ما أكلته الأرضة من العصا بعد موته يوما وليلة مثلا
[ ص: 430 ]