قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18669_28723_31931_32421_32424_32426_34092_34149_34441_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا الآية (247):
يدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=25211الزعامة والإمامة ليست وراثة متعلقة بأهل بيت النبوة ولا الملك، وأن ذلك مستحق بالعلم والقوة لا بالنسب، ولا حظ للنسب مع العلم وفضائل النفس، وأنها مقدمة عليه.
[ ص: 222 ] فإن الله تعالى أخبر أنه اختاره عليهم لعلمه وقوته، وإن كانوا أشرف منه نسبا.
وذكر الجسم ها هنا كناية عن فضل قوته، لاقتران فضل القوة بزيادة الجسم غالبا، ولم يرد به عظم الجسم بلا قوة لأن ذلك لا حظ له في القتال، بل هو وبال على صاحبه إذا لم يكن به قوة فاضلة..
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18669_28723_31931_32421_32424_32426_34092_34149_34441_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=247إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا الْآيَةُ (247):
يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=25211الزَّعَامَةَ وَالْإِمَامَةَ لَيْسَتْ وِرَاثَةً مُتَعَلِّقَةً بِأَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَلَا الْمُلْكِ، وَأَنَّ ذَلِكَ مُسْتَحَقُّ بِالْعِلْمِ وَالْقُوَّةِ لَا بِالنَّسَبِ، وَلَا حَظَّ لِلنَّسَبِ مَعَ الْعِلْمِ وَفَضَائِلِ النَّفْسِ، وَأَنَّهَا مُقَدَّمَةٌ عَلَيْهِ.
[ ص: 222 ] فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْبَرَ أَنَّهُ اخْتَارَهُ عَلَيْهِمْ لِعِلْمِهِ وَقُوَّتِهِ، وَإِنْ كَانُوا أَشْرَفَ مِنْهُ نَسَبًا.
وَذِكْرُ الْجِسْمِ هَا هُنَا كِنَايَةٌ عَنْ فَضْلِ قُوَّتِهِ، لِاقْتِرَانِ فَضْلِ الْقُوَّةِ بِزِيَادَةِ الْجِسْمِ غَالِبًا، وَلَمْ يُرِدْ بِهِ عِظَمَ الْجِسْمِ بِلَا قُوَّةٍ لِأَنَّ ذَلِكَ لَا حَظَّ لَهُ فِي الْقِتَالِ، بَلْ هُوَ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهِ قُوَّةٌ فَاضِلَةٌ..