قوله تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم الآية (2) .
معناه: أي: لا يكسبنكم شنآن قوم، أي: البغض، أن تتعدوا الحق إلى الباطل، والعدل إلى الظلم..
قال صلى الله عليه وسلم: . وفيه دليل على أنه إنما يجوز "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" وقد أذن فيه، فأما بالجنايات والمحظورات فلا يجوز معاقبته. ذكروا أن سبب نزول الآية: مقابلة الظالم بما يجوز أن يكون عقوبة له أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا بالحديبية حين صدهم المشركون عن البيت، فمر بهم ناس من المشركين من أهل نجد يريدون العمرة، فقالوا: إنا نصد هؤلاء كما صدنا أصحابهم. فنزلت هذه الآية: ولا آمين البيت الحرام .