[ ص: 215 ] قوله تعالى : ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ، الآية.
ذكر في سبب نزول هذه الآية، أن ابن عباس أبطأ عنه ماله حاطب بن أبي بلتعة بالشام، فحلف في مجالس الأنصار، إن سلم ذلك لأتصدق منه، ولأصلن منه، فلما سلم بخل بذلك، وهذا نذر التبرر المتفق عليه.
وقيل: نزل ذلك في شأن المنافقين الذين عاهدوا ثم أخلفوا.
واستدل به قوم على أن من حلف إن فعل كذا، فعلي كذا لله تعالى، أنه يلزمه.
وظاهر الآية لا يدل عليه، لأنه ليس بنذر، ولا قصد فعله، ولا إنه مما يقال فيه : لئن آتانا من فضله.
وقد استدل به على أن من قال: إن آتاني الله مالا تصدقت به، وفعلت وصنعت.