قوله تعالى : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ، الآية.
[ ص: 216 ] كلمة "أو" ها هنا ليست للتخيير، لأن التخيير لا يصح مع قوله : فلن يغفر الله لهم .
وذكر السبعين كالمبالغة، مثل قول القائل : لو سألتني مائة مرة ما أجبتك. ولا يكون المراد به التحديد، وذلك معلوم من الفحوى.
ويدل عليه، أنه علل بأنهم كفروا بالله، والعلة قائمة بعد السبعين، فظهر أن ذلك ليس بتخيير، بل هو منع من الاستغفار.
وروي في بعض الأخبار أنه عليه الصلاة والسلام قال في هذه الآية : والصحيح الأول. خيرني ربي،