قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=19860_34122_7856_7860_33387_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ، الآية.
وقال في موضع آخر: ( قاتلوا المشركين كافة ) .
وأوجب قتال جميع الكفار في وقت واحد، وإن الممكن فيه قتال طائفة، وكان من قرب منهم أولى وأقرب إلى الجرم، وليس ذلك نافيا لقوله : ( قاتلوا المشركين ) فإنه إذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123الذين يلونكم . فإذا فرغ منهم وصارت الديار للإسلام فالذي يليهم بمثابته، حتى يستوعب الكفار.
فهذا تمام ما أردنا بيانه في هذه السورة.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=19860_34122_7856_7860_33387_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ، الْآيَةَ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ( قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً ) .
وَأَوْجَبَ قِتَالَ جَمِيعِ الْكُفَّارِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّ الْمُمْكِنَ فِيهِ قِتَالُ طَائِفَةٍ، وَكَانَ مَنْ قَرُبَ مِنْهُمْ أَوْلَى وَأَقْرَبُ إِلَى الْجُرْمِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ نَافِيًا لِقَوْلِهِ : ( قَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ ) فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=123الَّذِينَ يَلُونَكُمْ . فَإِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ وَصَارَتِ الدِّيَارُ لِلْإِسْلَامِ فَالَّذِي يَلِيهِمْ بِمَثَابَتِهِ، حَتَّى يَسْتَوْعِبَ الْكُفَّارَ.
فَهَذَا تَمَامُ مَا أَرَدْنَا بَيَانَهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ.