الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : وأسروه بضاعة ، الآية \ 19.

قال ابن عباس : أسره إخوته وكتموا أنه أخوهم، وبايعهم يوسف على ذلك الكتمان لئلا يقتلوه.

وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما، أنه قضى في اللقيط أنه حر،

وقرأ : " وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين "، الآية \ 20.

وروى الزهري عن سفيان بن أبي جميل قال : وجدت منبوذا على عهد عمر، فقال رحمه الله : عسى الغوير أبؤسا، فقيل إنه لا يتهم، فقال : هو ذاك ولاه أبي ولايته إذ هو حر الأصل في الظاهر.

ومعنى قوله عسى الغوير أبؤسا : الغوير تصغير غار، وهو مثل : - معناه : عسى أن يكون البائس جاء من قبل الغار، فإنهم غمزوا الرجل. وقال : عسى أن يكون الأمر جاء من قبلك في هذا الصبي اللقيط، وأن يكون من مغالك، فلما شهد وآله بالستر، أمره بإمساكه، وقال ولاؤه لك، أي إمساكه والولاية عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية