قوله تعالى : ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ، الآية \ 12.
قال : لا يلحقن بأزواجهن غير أولادهم. ابن عباس
قوله تعالى : ولا يعصينك في معروف ، الآية \ 12.
هو عموم في جميع طاعات الله تعالى، وقد علم الله تعالى أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يأمر إلا بمعروف، إلا أنه شرط في النهي عن عصيانه إذا أمرهن بالمعروف، لئلا يترخص أحد في طاعة السلاطين إذا لم تكن طاعة لله تعالى، إذ شرط في طاعة خير العالمين أن يأمر بالمعروف، وهو معنى قوله عليه الصلاة والسلام : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
[ ص: 411 ] وكذلك لا يجب طاعة أئمة العلم فيما يتعلق بالأغراض المتأولة، ولا يسوغ لمسلم اتباعهم.
وقال عليه الصلاة والسلام : " من اتبع مخلوقا في معصية الخالق سلط الله عليه ذلك المخلوق ". وفي لفظ آخر : " عاد حامده من الناس ذاما ".