ولما كانت عداوة واحد من الحزب لكونه من ذلك الحزب عداوة لجميع ذلك الحزب تلاه بقوله : من كان عدوا لله ذي الجلال والإكرام لعداوته واحدا من أوليائه لكونه من أوليائه ، وملائكته [ ص: 69 ] النازلين بأمره ، ورسله من البشر وغيرهم ، وخص من بينهم بالذكر من حباه بالفضل فقال : وجبريل وميكال فإنه قد كفر فأهلك نفسه بكفره ، وعلى ذلك دل قوله : فإن الله الملك الأعلى عدو للكافرين حيث أظهر ولم يضمر ، وعبر بالوصف اللازم صرفا للخطاب عمن يتعظ منهم فيرجع فلا تلحقه المعاداة لذلك ; وميكال : يقال : هو اسم عبودية أيضا وهو يد بسط للأرزاق المقيمة للأجسام كما أن إسرافيل يد بسط للأرواح التي بها الحياة ، قاله . الحرالي