ولما فاته صلى الله عليه وسلم معرفتهم بهذا الطريق، شرع العالم بما في الضمائر يصفهم له بما يعوض عن ذلك، فقال على طريق الجواب للسؤال:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30881_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لا يستأذنك أي: يطلب إذنك بغاية الرغبة فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44الذين يؤمنون بالله أي: يجددون الإيمان كل وقت حقا من أنفسهم بالملك الذي له صفات الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44واليوم الآخر أي الذي يكون فيه
nindex.php?page=treesubj&link=29468_28847_30531الجزاء بالثواب والعقاب nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44أن أي: في أن
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم بل يبادرون إلى الجهاد عند إشارتك إليه وبعثك عموما عليه فضلا عن أن يستأذنوك في التخلف عنه، فإن الخلص من
المهاجرين والأنصار كانوا يقولون: لا نستأذنه صلى الله عليه وسلم أبدا في الجهاد؛ فإن ربنا ندبنا إليه مرة بعد مرة فأي فائدة في الاستئذان! ولنجاهدن معه بأموالنا وأنفسنا، وكانوا بحيث لو أمرهم صلى الله عليه وسلم بالقعود شق عليهم كما وقع
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنه في غزوة
تبوك حتى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653430 "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى!" ولما كان التقدير: فمن اتصف بذلك فاعلم أنه متق بأخبار الله، عطف عليه
[ ص: 489 ] قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44والله أي: الذي له الإحاطة الكاملة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44عليم بالمتقين أي: الذين يخافون الله كلهم.
وَلَمَّا فَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْرِفَتُهُمْ بِهَذَا الطَّرِيقِ، شَرَعَ الْعَالِمُ بِمَا فِي الضَّمَائِرِ يَصِفُهُمْ لَهُ بِمَا يُعَوِّضُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ عَلَى طَرِيقِ الْجَوَابِ لِلسُّؤَالِ:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30881_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44لا يَسْتَأْذِنُكَ أَيْ: يَطْلُبُ إِذْنَكَ بِغَايَةِ الرَّغْبَةِ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ أَيْ: يُجَدِّدُونَ الْإِيمَانَ كُلَّ وَقْتٍ حَقًّا مِنْ أَنْفُسِهِمْ بِالْمَلِكِ الَّذِي لَهُ صِفَاتُ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَيِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ
nindex.php?page=treesubj&link=29468_28847_30531الْجَزَاءُ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44أَنْ أَيْ: فِي أَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ بَلْ يُبَادِرُونَ إِلَى الْجِهَادِ عِنْدَ إِشَارَتِكَ إِلَيْهِ وَبَعْثِكَ عُمُومًا عَلَيْهِ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَسْتَأْذِنُوكَ فِي التَّخَلُّفِ عَنْهُ، فَإِنَّ الْخُلَّصَ مِنَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ كَانُوا يَقُولُونَ: لَا نَسْتَأْذِنُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَدًا فِي الْجِهَادِ؛ فَإِنَّ رَبَّنَا نَدَبَنَا إِلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ فَأَيُّ فَائِدَةٍ فِي الِاسْتِئْذَانِ! وَلَنُجَاهِدَنَّ مَعَهُ بِأَمْوَالِنَا وَأَنْفُسِنَا، وَكَانُوا بِحَيْثُ لَوْ أَمَرَهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُعُودِ شَقَّ عَلَيْهِمْ كَمَا وَقَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي غَزْوَةِ
تَبُوكَ حَتَّى قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653430 "أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى!" وَلَمَّا كَانَ التَّقْدِيرُ: فَمَنِ اتَّصَفَ بِذَلِكَ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُتَّقٍ بِأَخْبَارِ اللَّهِ، عَطَفَ عَلَيْهِ
[ ص: 489 ] قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44وَاللَّهُ أَيِ: الَّذِي لَهُ الْإِحَاطَةُ الْكَامِلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=44عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ أَيِ: الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ كُلُّهُمْ.