رضوا بأن يكونوا أي: كونا كأنه جبلة لهم مع الخوالف أي: النساء وطبع أي: وقع الطبع المانع على قلوبهم أي: حتى رضوا لأنفسهم بالتخلف عن سبب السعادة مع الكون في عداد المخدرات بما هو عار في الدنيا ونار في العقبى.
ولما أبهم فاعل الطبع، نفى دقيق العلم فقال: فهم أي: بسبب هذا الطبع لا يفقهون أي: لا فقه لهم يعرفون به ما في الجهاد من العز والسعادة في الدارين، وما في التخلف من الشقاء والعار فلذلك لا يجاهدون، فلا شيء أضر من هذه الأموال والأولاد التي أبعدت عن الممادح وألزمت المذام والقوادح، فقد اكتنفت آية الأموال في أول القصة وآخرها ما يدل على مضمونها.