ولما ذكر سبحانه تكذيبهم، كان ذلك ربما أيأس من إذعانهم وتصديقهم، وآذن باستئصالهم لتكمل المشابهة للأولين، وكان صلى الله عليه وسلم شديد الشفقة عليهم والحرص على إيمانهم، فأتبعه تعالى بقوله بيانا لأن علمه بانقسامهم أوجب عدم استئصالهم [عاطفا على nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39كذبوا ]: nindex.php?page=treesubj&link=29786_32109_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40ومنهم أي: قومك nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40من يؤمن به أي: في المستقبل nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40ومنهم من لا يؤمن به أي القرآن أصلا ولو رأى كل آية nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40وربك أي المحسن إليك بالرفق بأمتك nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40أعلم بالمفسدين أي الذين هم عريقون في الإفساد فسيعاملهم بما يشفي صدرك.

وَلَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ تَكْذِيبَهُمْ، كَانَ ذَلِكَ رُبَّمَا أَيْأَسَ مِنْ إِذْعَانِهِمْ وَتَصْدِيقِهِمْ، وَآذَنَ بِاسْتِئْصَالِهِمْ لِتَكْمُلَ الْمُشَابَهَةُ لِلْأَوَّلِينَ، وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيدَ الشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ وَالْحِرْصِ عَلَى إِيمَانِهِمْ، فَأَتْبَعَهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ بَيَانًا لِأَنَّ عِلْمَهُ بِانْقِسَامِهِمْ أَوْجَبَ عَدَمَ اسْتِئْصَالِهِمْ [عَاطِفًا عَلَى nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=39كَذَّبُوا ]: nindex.php?page=treesubj&link=29786_32109_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40وَمِنْهُمْ أَيْ: قَوْمِكَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ أَيْ: فِي الْمُسْتَقْبَلِ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ أَيِ الْقُرْآنِ أَصْلًا وَلَوْ رَأَى كُلَّ آيَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40وَرَبُّكَ أَيِ الْمُحْسِنُ إِلَيْكَ بِالرِّفْقِ بِأُمَّتِكَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=40أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ أَيِ الَّذِينَ هُمْ عَرِيقُونَ فِي الْإِفْسَادِ فَسَيُعَامِلُهُمْ بِمَا يَشْفِي صَدْرَكَ.