[ ص: 353 ] ولما ذكر جزاءهم أتبعه ترجمة حالهم مؤكدا لبعدهم فقال : nindex.php?page=treesubj&link=30437_30532_32428_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175أولئك الذين اشتروا أي : لجاجا وتماديا في الغي nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175الضلالة عن طريق الخير nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175بالهدى ولما ذكر حالهم في الدنيا أتبعه أمر الآخرة فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175والعذاب بارتكابهم هذه الموبقة nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175بالمغفرة التي كانت تنجيهم إذا محت صغائرهم لو سلموا من هذه العضلة التي كانت سببا لضلال خلق كثير فكان عليهم وزرهم . ولما جعل سبحانه وتعالى أول مأكلهم نارا وآخر أمرهم عذابا وترجمة حالهم عدم المغفرة فكان بذلك أيضا أوسط حالهم نارا سبب عنه التعجيب من أمرهم بحبسهم أنفسهم في ذلك الذي هو معنى الصبر لالتباسهم بالنار حقيقة أو بموجباتها من غير مبالاة فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175فما أصبرهم أي : ما أشد حبسهم أنفسهم أو ما أجرأهم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175على النار التي أكلوها في الدنيا فأحسوا بها في الأخرى - ذكر كثيرا من ذلك nindex.php?page=showalam&ids=14085الحرالي غير أني تصرفت فيه ; [ ص: 354 ] وإذا جعلته مجازا كان مثل قولك لمن عاند السلطان : ما أصبرك على السجن الطويل والقيد الثقيل ! تهديدا له .

[ ص: 353 ] وَلَمَّا ذَكَرَ جَزَاءَهُمْ أَتْبَعَهُ تَرْجَمَةَ حَالِهِمْ مُؤَكِّدًا لِبُعْدِهِمْ فَقَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=30437_30532_32428_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا أَيْ : لَجَاجًا وَتَمَادِيًا فِي الْغَيِّ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175الضَّلالَةَ عَنْ طَرِيقِ الْخَيْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175بِالْهُدَى وَلَمَّا ذَكَرَ حَالَهُمْ فِي الدُّنْيَا أَتْبَعَهُ أَمْرَ الْآخِرَةِ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175وَالْعَذَابَ بِارْتِكَابِهِمْ هَذِهِ الْمُوبِقَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175بِالْمَغْفِرَةِ الَّتِي كَانَتْ تُنْجِيهِمْ إِذَا مَحَتْ صَغَائِرَهُمْ لَوْ سَلِمُوا مِنْ هَذِهِ الْعَضَلَةِ الَّتِي كَانَتْ سَبَبًا لِضَلَالِ خَلْقٍ كَثِيرٍ فَكَانَ عَلَيْهِمْ وِزْرُهُمْ . وَلَمَّا جَعَلَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَوَّلَ مَأْكَلِهِمْ نَارًا وَآخِرَ أَمْرِهِمْ عَذَابًا وَتَرْجَمَةَ حَالِهِمْ عَدَمَ الْمَغْفِرَةِ فَكَانَ بِذَلِكَ أَيْضًا أَوْسَطُ حَالِهِمْ نَارًا سَبَّبَ عَنْهُ التَّعْجِيبَ مِنْ أَمْرِهِمْ بِحَبْسِهِمْ أَنْفُسَهُمْ فِي ذَلِكَ الَّذِي هُوَ مَعْنَى الصَّبْرِ لِالْتِبَاسِهِمْ بِالنَّارِ حَقِيقَةً أَوْ بِمُوجِبَاتِهَا مِنْ غَيْرِ مُبَالَاةٍ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175فَمَا أَصْبَرَهُمْ أَيْ : مَا أَشَدَّ حَبْسَهُمْ أَنْفُسَهُمْ أَوْ مَا أَجْرَأَهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=175عَلَى النَّارِ الَّتِي أَكَلُوهَا فِي الدُّنْيَا فَأَحَسُّوا بِهَا فِي الْأُخْرَى - ذَكَرَ كَثِيرًا مِنْ ذَلِكَ nindex.php?page=showalam&ids=14085الْحَرَالِّيُّ غَيْرَ أَنِّي تَصَرَّفْتُ فِيهِ ; [ ص: 354 ] وَإِذَا جَعَلْتَهُ مَجَازًا كَانَ مِثْلَ قَوْلِكَ لِمَنْ عَانَدَ السُّلْطَانَ : مَا أَصْبَرَكَ عَلَى السِّجْنِ الطَّوِيلِ وَالْقَيْدِ الثَّقِيلِ ! تَهْدِيدًا لَهُ .