ولما أنكر على صاحبه، أخبر عن اعتقاده بما يضاد اعتقاد صاحبه، فقال مؤكدا لأجل إنكار صاحبه مستدركا لأجل كفرانه:
nindex.php?page=treesubj&link=28657_28662_28678_32006_32022_34513_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38لكنا لكن أنا. ولما كان سبحانه لا شيء أظهر منه ولا شيء أبطن منه، أشار إلى ذلك جميعا بإضماره قبل الذكر فقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38هو أي الظاهر أتم ظهور فلا يخفى أصلا، ويجوز أن يكون الضمير للذي خلقك "الله" أي المحيط بصفات الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38ربي وحده، لم يحسن إلي خلقا ورزقا أحد غيره، هذا اعتقادي في الماضي والحال
[ ص: 62 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38ولا أشرك بربي المحسن إلي في عبادتي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38أحدا كما لم يشاركه في إحسانه إلي أحد، فإن الكل خلقه وعبيده، وأنى يكون العبد شريكا للرب! فإني لا أرى الغنى والفقر إلا منه، وأنت - لما اعتمدت على مالك - كنت مشركا به.
وَلَمَّا أَنْكَرَ عَلَى صَاحِبِهِ، أَخْبَرَ عَنِ اعْتِقَادِهِ بِمَا يُضَادُّ اعْتِقَادَ صَاحِبِهِ، فَقَالَ مُؤَكِّدًا لِأَجْلِ إِنْكَارِ صَاحِبِهِ مُسْتَدْرِكًا لِأَجْلِ كُفْرَانِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=28657_28662_28678_32006_32022_34513_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38لَكِنَّا لَكِنْ أَنَا. وَلَمَّا كَانَ سُبْحَانَهُ لَا شَيْءَ أَظْهَرُ مِنْهُ وَلَا شَيْءَ أَبْطَنُ مِنْهُ، أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ جَمِيعًا بِإِضْمَارِهِ قَبْلَ الذِّكْرِ فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38هُوَ أَيِ الظَّاهِرُ أَتَمَّ ظُهُورٍ فَلَا يَخْفَى أَصْلًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلَّذِي خَلَقَكَ "اللَّهُ" أَيِ الْمُحِيطُ بِصِفَاتِ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38رَبِّي وَحْدَهُ، لَمْ يُحْسِنْ إِلَيَّ خَلْقًا وَرِزْقًا أَحَدٌ غَيْرُهُ، هَذَا اعْتِقَادِي فِي الْمَاضِي وَالْحَالِ
[ ص: 62 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي الْمُحْسِنِ إِلَيَّ فِي عِبَادَتِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=38أَحَدًا كَمَا لَمْ يُشَارِكْهُ فِي إِحْسَانِهِ إِلَيَّ أَحَدٌ، فَإِنَّ الْكُلَّ خَلْقُهُ وَعَبِيدُهُ، وَأَنَّى يَكُونُ الْعَبْدُ شَرِيكًا لِلرَّبِّ! فَإِنِّي لَا أَرَى الْغِنَى وَالْفَقْرَ إِلَّا مِنْهُ، وَأَنْتَ - لَمَّا اعْتَمَدْتَ عَلَى مَالِكَ - كُنْتَ مُشْرِكًا بِهِ.