ولما ذكر أهل الافتراق، أتبعهم أهل النفاق، فكان كأنه قيل: فمن الذي يكون له الخيرات؟ فأجيب بأنه الخائف من الله، فقيل معبرا بما يناسب أول السورة من الأوصاف، بادئا بالخشية لأنها الحاملة على تجديد الإيمان: إن الذين هم أي ببواطنهم من خشية ربهم أي الخوف العظيم من المحسن إليهم المنعم عليهم مشفقون أي دائمو الحذر .