ولما كان أضر أوقات حضورهم ساعة الموت، وحالة الفوت، فإنه وقت كشف الغطاء، عما كتب من القضاء، وآن اللقاء، وتحتم السفول أو الارتقاء، عقب ذلك بذكره تنبيها على بذل الجهد في الدعاء والتضرع للعصمة فيه فقال معلقا بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=56بل لا يشعرون أو بمبلسون، منبها بحرف الغاية على أنه سبحانه يمد في أزمانهم استدراجا لهم:
nindex.php?page=treesubj&link=32883_34097_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99حتى أو يكون التقدير كما يرشد إليه السياق: فلا أكون من الكافرين المطيعين للشياطين حتى
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99إذا جاء وقدم المفعول ليذهب الوهم في فاعله كل مذهب فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99أحدهم الموت فكشف له الغطاء، وظهر له الحق، ولاحت له بوارق العذاب، ولم يبق في شيء من ذلك ارتياب
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قال مخاطبا لملائكة العذاب على عادة جهله ووقوفه مع المحسوس
[ ص: 185 ] دأب البهائم:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون أي إلى الدنيا دار العمل; ويجوز أن يكون الجمع لله تعالى وللملائكة، أو للتعظيم على عادة في مخاطبات الأكابر لا سيما الملوك، أو لقصد تكرير الفعل للتأكيد.
وَلَمَّا كَانَ أَضَرُّ أَوْقَاتِ حُضُورِهِمْ سَاعَةَ الْمَوْتِ، وَحَالَةَ الْفَوْتِ، فَإِنَّهُ وَقْتُ كَشْفِ الْغِطَاءِ، عَمَّا كُتِبَ مِنَ الْقَضَاءِ، وَآنَ اللِّقَاءُ، وَتَحَتَّمَ السُّفُولُ أَوِ الِارْتِقَاءُ، عَقَّبَ ذَلِكَ بِذِكْرِهِ تَنْبِيهًا عَلَى بَذْلِ الْجُهْدِ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ لِلْعِصْمَةِ فِيهِ فَقَالَ مُعَلِّقًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=56بَلْ لا يَشْعُرُونَ أَوْ بِمُبْلِسُونَ، مُنَبِّهًا بِحَرْفِ الْغَايَةِ عَلَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَمُدُّ فِي أَزْمَانِهِمُ اسْتِدْرَاجًا لَهُمْ:
nindex.php?page=treesubj&link=32883_34097_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99حَتَّى أَوْ يَكُونُ التَّقْدِيرُ كَمَا يُرْشِدُ إِلَيْهِ السِّيَاقُ: فَلَا أَكُونُ مِنَ الْكَافِرِينَ الْمُطِيعِينَ لِلشَّيَاطِينِ حَتَّى
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99إِذَا جَاءَ وَقَدَّمَ الْمَفْعُولَ لِيَذْهَبَ الْوَهْمُ فِي فَاعِلِهِ كُلَّ مَذْهَبٍ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ فَكَشَفَ لَهُ الْغِطَاءَ، وَظَهَرَ لَهُ الْحَقُّ، وَلَاحَتْ لَهُ بَوَارِقُ الْعَذَابِ، وَلَمْ يَبْقَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ارْتِيَابٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قَالَ مُخَاطِبًا لِمَلَائِكَةِ الْعَذَابِ عَلَى عَادَةِ جَهْلِهِ وَوُقُوفِهِ مَعَ الْمَحْسُوسِ
[ ص: 185 ] دَأْبَ الْبَهَائِمِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ أَيْ إِلَى الدُّنْيَا دَارِ الْعَمَلِ; وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْجَمْعُ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِلْمَلَائِكَةِ، أَوْ لِلتَّعْظِيمِ عَلَى عَادَةٍ فِي مُخَاطَبَاتِ الْأَكَابِرِ لَا سِيَّمَا الْمُلُوكُ، أَوْ لِقَصْدِ تَكْرِيرِ الْفِعْلِ لِلتَّأْكِيدِ.