فلما اتضح الحق ، وعرف المراد ، وكان غريبا عندهم ، وتشوف السامع إلى جوابهم ، استؤنف الإخبار عنه ، فقيل إعلاما بانقطاعهم وأنهم عارفون أنه لا وجه لهم في ذلك أصلا لعدولهم إلى الفحش :
nindex.php?page=treesubj&link=31788_31881_32024_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167قالوا مقسمين :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167لئن لم تنته [وسموه باسمه جفاء وغلظة فقالوا : ]
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167يا لوط عن مثل إنكارك هذا علينا.
ولما كان لما له من العظمة بالنبوة والأفعال الشريفة التي توجب إجلاله وإنكار كل من يسمعهم أن يخرج مثله ، زادوا في التأكيد فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167لتكونن من المخرجين أي : [ممن] أخرجناه من بلدنا [على وجه فظيع تصير مشهورا به بينهم] إشارة إلى أنه غريب عندهم ، وأن عادتهم المستمرة نفي من اعترض عليهم ، وكان قصدهم بذلك أن يكونوا هم
[ ص: 83 ] المتولين لإخراجه إهانة له للاستراحة منه ، فكان إخراجه ، لكن إخراج إكرام للاستراحة منهم والنجاة من عذابهم بتولي الملائكة الكرام .
فَلَمَّا اتَّضَحَ الْحَقُّ ، وَعُرِفَ الْمُرَادُ ، وَكَانَ غَرِيبًا عِنْدَهُمْ ، وَتَشَوَّفَ السَّامِعُ إِلَى جَوَابِهِمْ ، اسْتُؤْنِفَ الْإِخْبَارُ عَنْهُ ، فَقِيلَ إِعْلَامًا بِانْقِطَاعِهِمْ وَأَنَّهُمْ عَارِفُونَ أَنَّهُ لَا وَجْهَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ أَصْلًا لِعُدُولِهِمْ إِلَى الْفُحْشِ :
nindex.php?page=treesubj&link=31788_31881_32024_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167قَالُوا مُقْسِمِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ [وَسَمَّوْهُ بِاسْمِهِ جَفَاءً وَغِلْظَةً فَقَالُوا : ]
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167يَا لُوطُ عَنْ مَثَلِ إِنْكَارِكَ هَذَا عَلَيْنَا.
وَلَمَّا كَانَ لِمَا لَهُ مِنَ الْعَظَمَةِ بِالنُّبُوَّةِ وَالْأَفْعَالِ الشَّرِيفَةِ الَّتِي تُوجِبُ إِجْلَالَهُ وَإِنْكَارَ كُلِّ مَنْ يَسْمَعُهُمْ أَنْ يَخْرُجَ مِثْلَهُ ، زَادُوا فِي التَّأْكِيدِ فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=167لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ أَيْ : [مِمَّنْ] أَخْرَجْنَاهُ مِنْ بَلَدِنَا [عَلَى وَجْهٍ فَظِيعٍ تَصِيرُ مَشْهُورًا بِهِ بَيْنَهُمْ] إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ غَرِيبٌ عِنْدَهُمْ ، وَأَنَّ عَادَتَهُمُ الْمُسْتَمِرَّةَ نَفْيُ مَنِ اعْتَرَضَ عَلَيْهِمْ ، وَكَانَ قَصْدُهُمْ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونُوا هُمْ
[ ص: 83 ] الْمُتَوَلِّينَ لِإِخْرَاجِهِ إِهَانَةً لَهُ لِلِاسْتِرَاحَةِ مِنْهُ ، فَكَانَ إِخْرَاجُهُ ، لَكِنْ إِخْرَاجَ إِكْرَامِ لِلِاسْتِرَاحَةِ مِنْهُمْ وَالنَّجَاةِ مِنْ عَذَابِهِمْ بِتَوَلِّي الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ .