nindex.php?page=treesubj&link=18697_19257_2649_30513_34508_5366_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39وما آتيتم أي جئتم [أي فعلتم]، في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير بالقصر ليعم المعطي والآخذ والمتسبب، أو أعطيتم، في قراءة غيره بالمد
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39من ربا أي مال على وجه الربا المحرم أو المكروه، وهو أن يعطي عطية ليأخذ في ثوابها أكثر منها، وكان هذا مما حرم على النبي صلى الله عليه وسلم تشريفا له، وكره لعامة الناس. وعلى قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير بالقصر المعنى: وما جئتم به من إعطاء بقصد الربا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39ليربو أي يزيد ويكثر ذلك الذي أعطيتموه أو فعلتموه، أو لتزيدوا أنتم ذلك - على قراءة المدنيين
ويعقوب بالفوقانية المضمومة، من: أربى
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39في أموال الناس [أي تحصل فيه زيادة تكون أموال الناس ظرفا لها، فهو كناية عن] أن الزيادة التي يأخذها المربي من أموالهم لا يملكها أصلا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39فلا يربو أي يزكو وينمو
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39عند الله أي الملك الأعلى الذي له الغنى المطلق وكل صفات الكمال، وكل ما لا يربو عند الله فهو غير مبارك بل ممحوق لا وجود له، فإنه إلى فناء وإن كثر
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يمحق الله الربا ويربي الصدقات [ ص: 101 ] ولما ذكر ما زيادته نقص، أتبعه ما نقصه زيادة فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39وما آتيتم أي أعطيتم للإجماع على مدة لئلا يوهم الترغيب في أخذ الزكاة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39من زكاة أي صدقة، وعبر عنها بذلك ليفيد الطهارة والزيادة، أي تطهرون بها أموالكم من الشبه، وأبدانكم من مواد الخبث، وأخلاقكم من الغل والدنس. ولما كان الإخلاص عزيزا، أشار إلى عظمته بتكريره فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39تريدون أي بها
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39وجه الله خالصا مستحضرين لجلاله وعظمته وكماله، وعبر عن الذات بالوجه لأنه الذي يجل صاحبه ويستحي منه عند رؤيته وهو أشرف ما في الذات.
ولما كان الأصل: فأنتم، عدل به إلى صيغة تدل على تعظيمه بالالتفات إلى خطاب من بحضرته من أهل قربه وملائكته، لأن العامل يجب أن يكون له بعمله لسان [صدق] في الخلائق فكيف إذا كان من الخالق، وبالإشارة إليه بأداة البعد إعلاما بعلو رتبته، وأن المخاطب بالإيتاء كثير، والعامل قليل وجليل، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39فأولئك ولعل إفراد المخاطب هنا للترغيب في الإيتاء بأنه لا يفهم ما لأهله حق فهمه سوى المنزل عليه هذا الوحي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39هم أي خاصة
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39المضعفون أي الذين ضاعفوا أموالهم في الدنيا بسبب ذلك الحفظ والبركة، وفي الآخرة بكثرة الثواب عند الله من عشرة أمثال إلى ما
[ ص: 102 ] لا حصر له كما يقال: مقو وموسر ومسمن ومعطش، لمن له قوة ويسار وسمن في إبله وعطش ونحو ذلك.
nindex.php?page=treesubj&link=18697_19257_2649_30513_34508_5366_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39وَمَا آتَيْتُمْ أَيْ جِئْتُمْ [أَيْ فَعَلْتُمْ]، فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنِ كَثِيرٍ بِالْقَصْرِ لِيَعُمَّ الْمُعْطِيَ وَالْآخِذَ وَالْمُتَسَبِّبَ، أَوْ أَعْطَيْتُمْ، فِي قِرَاءَةِ غَيْرِهِ بِالْمَدِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39مِنْ رِبًا أَيْ مَالٍ عَلَى وَجْهِ الرِّبَا الْمُحَرَّمِ أَوِ الْمَكْرُوهِ، وَهُوَ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً لِيَأْخُذَ فِي ثَوَابِهَا أَكْثَرَ مِنْهَا، وَكَانَ هَذَا مِمَّا حُرِّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْرِيفًا لَهُ، وَكُرِهَ لِعَامَّةِ النَّاسِ. وَعَلَى قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنِ كَثِيرٍ بِالْقَصْرِ الْمَعْنَى: وَمَا جِئْتُمْ بِهِ مِنْ إِعْطَاءٍ بِقَصْدِ الرِّبَا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39لِيَرْبُوَ أَيْ يَزِيدَ وَيَكْثُرَ ذَلِكَ الَّذِي أَعْطَيْتُمُوهُ أَوْ فَعَلْتُمُوهُ، أَوْ لِتَزِيدُوا أَنْتُمْ ذَلِكَ - عَلَى قِرَاءَةِ الْمَدَنِيِّينَ
وَيَعْقُوبَ بِالْفَوْقَانِيَّةِ الْمَضْمُومَةِ، مِنْ: أَرْبَى
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39فِي أَمْوَالِ النَّاسِ [أَيْ تَحْصُلُ فِيهِ زِيَادَةٌ تَكُونُ أَمْوَالُ النَّاسِ ظَرْفًا لَهَا، فَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ] أَنَّ الزِّيَادَةَ الَّتِي يَأْخُذُهَا الْمُرْبِي مِنْ أَمْوَالِهِمْ لَا يَمْلِكُهَا أَصْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39فَلا يَرْبُو أَيْ يَزْكُو وَيَنْمُو
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39عِنْدَ اللَّهِ أَيِ الْمَلِكِ الْأَعْلَى الَّذِي لَهُ الْغِنَى الْمُطْلَقِ وَكُلُّ صِفَاتِ الْكَمَالِ، وَكُلُّ مَا لَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ فَهُوَ غَيْرُ مُبَارَكٍ بَلْ مَمْحُوقٌ لَا وُجُودَ لَهُ، فَإِنَّهُ إِلَى فَنَاءٍ وَإِنْ كَثُرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=276يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [ ص: 101 ] وَلَمَّا ذَكَرَ مَا زِيَادَتُهُ نَقْصٌ، أَتْبَعُهُ مَا نَقْصُهُ زِيَادَةٌ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39وَمَا آتَيْتُمْ أَيْ أَعْطَيْتُمْ لِلْإِجْمَاعِ عَلَى مُدَّةٍ لِئَلَّا يُوهِمَ التَّرْغِيبَ فِي أَخْذِ الزَّكَاةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39مِنْ زَكَاةٍ أَيْ صَدَقَةٍ، وَعَبَّرَ عَنْهَا بِذَلِكَ لِيُفِيدَ الطَّهَارَةَ وَالزِّيَادَةَ، أَيْ تُطَهِّرُونَ بِهَا أَمْوَالَكُمْ مِنَ الشُّبَهِ، وَأَبْدَانَكُمْ مِنْ مَوَادِّ الْخَبَثِ، وَأَخْلَاقَكُمْ مِنَ الْغِلِّ وَالدَّنَسِ. وَلَمَّا كَانَ الْإِخْلَاصُ عَزِيزًا، أَشَارَ إِلَى عَظَمَتِهِ بِتَكْرِيرِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39تُرِيدُونَ أَيْ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39وَجْهَ اللَّهِ خَالِصًا مُسْتَحْضِرِينَ لِجَلَالِهِ وَعَظَمَتِهِ وَكَمَالِهِ، وَعَبَّرَ عَنِ الذَّاتِ بِالْوَجْهِ لِأَنَّهُ الَّذِي يُجِلُّ صَاحِبَهُ وَيَسْتَحِي مِنْهُ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ وَهُوَ أَشْرَفُ مَا فِي الذَّاتِ.
وَلَمَّا كَانَ الْأَصْلُ: فَأَنْتُمْ، عَدَلَ بِهِ إِلَى صِيغَةٍ تَدُلُّ عَلَى تَعْظِيمِهِ بِالِالْتِفَاتِ إِلَى خِطَابِ مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنْ أَهْلِ قُرْبِهِ وَمَلَائِكَتِهِ، لِأَنَّ الْعَامِلَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لَهُ بِعَمَلِهِ لِسَانَ [صِدْقٍ] فِي الْخَلَائِقِ فَكَيْفَ إِذَا كَانَ مِنَ الْخَالِقِ، وَبِالْإِشَارَةِ إِلَيْهِ بِأَدَاةِ الْبُعْدِ إِعْلَامًا بِعُلُوِّ رُتْبَتِهِ، وَأَنَّ الْمُخَاطَبَ بِالْإِيتَاءِ كَثِيرٌ، وَالْعَامِلَ قَلِيلٌ وَجَلِيلٌ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39فَأُولَئِكَ وَلَعَلَّ إِفْرَادَ الْمُخَاطَبِ هُنَا لِلتَّرْغِيبِ فِي الْإِيتَاءِ بِأَنَّهُ لَا يُفْهِمُ مَا لِأَهْلِهِ حَقَّ فَهْمِهِ سِوَى الْمُنَزَّلِ عَلَيْهِ هَذَا الْوَحْيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39هُمُ أَيْ خَاصَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=39الْمُضْعِفُونَ أَيِ الَّذِينَ ضَاعَفُوا أَمْوَالَهُمْ فِي الدُّنْيَا بِسَبَبِ ذَلِكَ الْحِفْظِ وَالْبَرَكَةِ، وَفِي الْآخِرَةِ بِكَثْرَةِ الثَّوَابِ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ عَشْرَةِ أَمْثَالٍ إِلَى مَا
[ ص: 102 ] لَا حَصْرَ لَهُ كَمَا يُقَالُ: مُقَوٍّ وَمُوسِرٌ وَمُسَمِّنٌ وَمُعَطَّشٌ، لِمَنْ لَهُ قُوَّةٌ وَيَسَارٍ وَسِمَنٌ فِي إِبِلِهِ وَعَطَشٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ.