ولما استحقوا بهذا العقوبة، سبب عن ذلك مؤكدا لإنكارهم قوله تعالى: فلنذيقن وأظهر في موضع الإضمار تعميما بالوصف فقال: الذين كفروا أي: هؤلاء وغيرهم عذابا شديدا في الدنيا بالحرمان وما يتبعه من فنون الهوان وفي الآخرة بالنيران ولنجزينهم أي: بأعمالهم. ولما كان من قدر على الأغلظ، قدر على ما دونه قال: أسوأ أي: جزاء أسوأ العمل الذي كانوا بما هو لهم كالغرائز يعملون مواظبين عليه.