ولما أخبر (تعالى) أنه لا يقع في ذلك اليوم ظلم أصلا تسبب عنه [ ص: 114 ] الإنكار على من حدثته نفسه بالأماني الكاذبة؛ فظن غير ذلك من استواء حال المحسن؛ وغيره؛ أو فعل فعلا؛ وقال قولا يؤدي إلى ذلك؛ كالمنافقين؛ وكالمقبلين على الغنيمة؛ فقال (تعالى): أفمن اتبع ؛ أي: طلب بجد؛ واجتهاد؛ رضوان الله ؛ أي: ذي الجلال والإكرام؛ بالإقبال على ما أمر به الصادق؛ فصار إلى الجنة؛ ونعم الصبر؛ كمن باء ؛ أي: رجع من تصرفه الذي يريد به الربح؛ أو حل؛ وأقام؛ بسخط من الله ؛ أي: من الملك الأعظم؛ بأن فعل ما يقتضي السخط؛ بالمخالفة؛ ثم الإدبار؛ لولا العفو؛ ومأواه جهنم ؛ أي: جزاء بما جعل أسباب السخط مأواه؛ وبئس المصير ؛ أي: هي.