nindex.php?page=treesubj&link=19647_19863_30451_30455_32413_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ويرزقه بحوله وقوته بجلب المسار في الدين والدنيا والآخرة في نظير ما اجتلب من فعل الأوامر.
ولما كان أحلى الهبات ما جاء من مكان لا يرجى قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3من حيث لا يحتسب أي لا يقوى رجاؤه له، و[ لما -] أكد في هذا وأعظم الوعد لأنه وإن كان عاما لكل متق فتعلقه بما تقدم أقوى والنظر فيما تقدم إلى حقوق العباد أكثر، والمضايقة فيها أشد، والدواعي إليها أبلغ، فالاتقاء فيه بعدم الطلاق في الحيض والإضرار بالمرأة بتطويل العدة
[ ص: 152 ] أو الإخراج من المسكن وكتمان الشهادة والعسر في أدائها والإخلال بشيء منها والتأكيد والإبلاغ في الوعد لأجل ما جبل عليه الإنسان من القلق في أموره، عطف على ذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل [ أي -] يسند أموره كلها ويفوضها معتمدا فيها
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3على الله أي الملك الذي بيده كل شيء ولا كفوء له فقد جمع الأركان الثلاثة التي لا يصلح التوكيل إلا بها، وهي العلم المحيط لئلا يدلس عليه، والقدرة التامة لئلا يعجز، والرحمة بالمتوكل [ والعناية به -] لئلا يحيف عليه، والتوكل يكون مع مباشرة الأسباب وهو من المقامات العظيمة وإلا كان اتكالا، وليس بمقام بل خسة همة وعدم مروءة، لأنه إبطال حكمة الله التي أحكمها في الدنيا من ترتيب المسببات على الأسباب - قاله
الملوي nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3فهو أي الله في غيب غيبه فضلا عن الشهادة بسبب توكله
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3حسبه أي كافيه، وحذف المتعلق للتعميم، وحرف الاستعلاء للشارة إلى أنه قد حمل أموره كلها عليه سبحانه لأنه القوي الذي لا يعصيه شيء، والكريم الذي يحسن حمل ذلك ورعيه، والعزيز الذي يدفع عنه كل ضار ويجلب له كل سار، إلى غير ذلك من المعاني الكبار، فلا يبدو له في عالم الشهادة شيء يشقيه لا من الغيب ولا من غيب الغيب، وفي الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=681193 "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح [ ص: 153 ] بطانا" .
ولما كان ذلك أمرا لا يكاد [ يحيط -] به الوهم، علله بقوله مهولا [ له -] بالتأكيد والإظهار في موضع الإضمار:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إن الله أي المحيط بكل كمال المنزه عن كل شائبة نقص
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بالغ أمره أي جميع ما يريده فلا بد من نفوذه سواء حصل توكل أم لا، وسماه أمرا إشارة إلى أنه مما يستحق أن يؤمر به وإلى أنه في سرعة الكون إذا أريد لم يتخلف بوجه بل يكون كالمؤتمر الحقير للملك الجليل الكبير.
ولما كان ضرب المقادير من القادر موجبا لعدم الإخلال بشيء منها، علل ذلك بما اقتضى تحتم الوعد والتوكل فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3قد جعل الله أي الملك الذي لا كفوء له ولا معقب لحكمه جعلا مطلقا من غير تقيد بجهة ولا حيثية
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3لكل شيء قدرا أي تقديرا لا يتعداه في مقداره وزمانه ومكانه وجميع عوارضه وأحواله وإن اجتهد جميع الخلائق في أن يتعداه، فمن توكل استفاد الأجر وخفف عنه الألم، وقذف في قلبه السكينة، ومن لم يتوكل لم ينفعه ذلك، وزاد ألمه وطال غمه بشدة سعيه وخيبة أسبابه التي يعتقد أنها هي المنجحة، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط، جف القلم فلا يزاد في المقادير شيء ولا ينقص
[ ص: 154 ] منها شيء، ويحكى أن رجلا أتى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه فقال: أولني مما أولاك الله فقال: أتقرأ القرآن؟ قال: لا، قال: إنا لا نولي من لا يقرأ القرآن، فانصرف الرجل واجتهد حتى تعلم القرآن رجاء أن يعود إلى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فيوليه، فلما تعلم القرآن تخلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فرآه ذات يوم فقال: يا هذا! أهجرتنا، فقال: يا أمير المؤمنين ! لست ممن يهجر؟ ولكني تعلمت القرآن فأغناني الله عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر وعن باب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، قال: أي آية أغنتك؟ قال: قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2ومن يتق الله يجعل له مخرجا nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ويرزقه من حيث لا يحتسب انتهى. ومن توكل على غيره سبحانه وتعالى ضاع لأنه لا يعلم المصالح وإن علمها لم يعلم أين هي، وإن علم لم يعلم متى يستعملها [ وإن علم لم يعلم كم المقدار المستعمل، وإن علم لم يعلم كيف يستعملها -] وهو سبحانه المنفرد بعلم ذلك كله وما لا يعلمه حق علمه غيره، والآية تفهم أن من لم يتق الله يقتر عليه، وهو موافق لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم واللفظ له - وقال: صحيح الإسناد - عن
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان رضي الله عنه قال:
[ ص: 155 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680525 "لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" وتفهم أن من لم يتوكل لم يكف شيئا من الأشياء.
nindex.php?page=treesubj&link=19647_19863_30451_30455_32413_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَيَرْزُقْهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ بِجَلْبِ الْمَسَارِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي نَظِيرِ مَا اجْتَلَبَ مِنْ فِعْلِ الْأَوَامِرِ.
وَلَمَّا كَانَ أَحْلَى الْهِبَاتِ مَا جَاءَ مِنْ مَكَانٍ لَا يُرْجَى قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ أَيْ لَا يَقْوَى رَجَاؤُهُ لَهُ، وَ[ لَمَّا -] أَكَّدَ فِي هَذَا وَأَعْظَمَ الْوَعْدَ لِأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ عَامًّا لِكُلِّ مُتَّقٍ فَتَعَلَّقَهُ بِمَا تَقَدَّمَ أَقْوَى وَالنَّظَرَ فِيمَا تَقَدَّمَ إِلَى حُقُوقِ الْعِبَادِ أَكْثَرُ، وَالْمُضَايِقَةُ فِيهَا أَشَدُّ، وَالدَّوَاعِي إِلَيْهَا أَبْلَغُ، فَالِاتِّقَاءُ فِيهِ بِعَدَمِ الطَّلَاقِ فِي الْحَيْضِ وَالْإِضْرَارِ بِالْمَرْأَةِ بِتَطْوِيلِ الْعِدَّةِ
[ ص: 152 ] أَوِ الْإِخْرَاجِ مِنَ الْمَسْكَنِ وَكِتْمَانِ الشَّهَادَةِ وَالْعُسْرِ فِي أَدَائِهَا وَالْإِخْلَالِ بِشَيْءٍ مِنْهَا وَالتَّأْكِيدِ وَالْإِبْلَاغِ فِي الْوَعْدِ لِأَجْلِ مَا جُبِلَ عَلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنَ الْقَلَقِ فِي أُمُورِهِ، عَطَفَ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ [ أَيْ -] يَسْنِدُ أُمُورَهُ كُلَّهَا وَيُفَوِّضُهَا مُعْتَمِدًا فِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3عَلَى اللَّهِ أَيِ الْمَلِكِ الَّذِي بِيَدِهِ كُلُّ شَيْءٍ وَلَا كُفُوءَ لَهُ فَقَدْ جَمَعَ الْأَرْكَانَ الثَّلَاثَةَ الَّتِي لَا يَصْلُحُ التَّوْكِيلُ إِلَّا بِهَا، وَهِيَ الْعِلْمُ الْمُحِيطُ لِئَلَّا يُدَلِّسَ عَلَيْهِ، وَالْقُدْرَةُ التَّامَّةُ لِئَلَّا يَعْجَزَ، وَالرَّحْمَةَ بِالْمُتَوَكُّلِ [ وَالْعِنَايَةَ بِهِ -] لِئَلَّا يَحِيفَ عَلَيْهِ، وَالتَّوَكُّلُ يَكُونُ مَعَ مُبَاشَرَةِ الْأَسْبَابِ وَهُوَ مِنَ الْمَقَامَاتِ الْعَظِيمَةِ وَإِلَّا كَانَ اتِّكَالًا، وَلَيْسَ بِمَقَامٍ بَلْ خِسَّةَ هِمَّةٍ وَعَدَمَ مُرُوءَةٍ، لِأَنَّهُ إِبْطَالُ حِكْمَةِ اللَّهِ الَّتِي أَحْكَمَهَا فِي الدُّنْيَا مِنْ تَرْتِيبِ الْمُسَبِّبَاتِ عَلَى الْأَسْبَابِ - قَالَهُ
الْمَلْوِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3فَهُوَ أَيِ اللَّهُ فِي غَيْبِ غَيْبِهِ فَضْلًا عَنِ الشَّهَادَةِ بِسَبَبِ تَوَكُّلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3حَسْبُهُ أَيْ كَافِيهِ، وَحَذَفَ الْمُتَعَلِّقَ لِلتَّعْمِيمِ، وَحَرْفَ الِاسْتِعْلَاءِ لِلشَّارَةِ إِلَى أَنَّهُ قَدْ حَمَّلَ أُمُورَهُ كُلَّهَا عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ لِأَنَّهُ الْقَوِيُّ الَّذِي لَا يَعْصِيهِ شَيْءٌ، وَالْكَرِيمُ الَّذِي يُحْسِنُ حَمْلَ ذَلِكَ وَرَعْيَهُ، وَالْعَزِيزُ الَّذِي يَدْفَعُ عَنْهُ كُلَّ ضَارٍّ وَيَجْلِبُ لَهُ كُلَّ سَارٍّ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَانِي الْكِبَارِ، فَلَا يَبْدُو لَهُ فِي عَالَمِ الشَّهَادَةِ شَيْءٌ يُشْقِيهِ لَا مِنَ الْغَيْبِ وَلَا مِنْ غَيْبِ الْغَيْبِ، وَفِي الْحَدِيثِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=681193 "لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ [ ص: 153 ] بِطَانًا" .
وَلَمَّا كَانَ ذَلِكَ أَمْرًا لَا يَكَادُ [ يُحِيطُ -] بِهِ الْوَهْمُ، عَلَّلَهُ بِقَوْلِهِ مُهَوِّلًا [ لَهُ -] بِالتَّأْكِيدِ وَالْإِظْهَارِ فِي مَوْضِعِ الْإِضْمَارِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3إِنَّ اللَّهَ أَيِ الْمُحِيطَ بِكُلِّ كَمَالٍ الْمُنَزَّهَ عَنْ كُلِّ شَائِبَةِ نَقْصٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3بَالِغُ أَمْرِهِ أَيْ جَمِيعِ مَا يُرِيدُهُ فَلَا بُدَّ مِنْ نُفُوذِهِ سَوَاءٌ حَصَلَ تَوَكُّلٌ أَمْ لَا، وَسَمَّاهُ أَمْرًا إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ مِمَّا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُؤْمَرَ بِهِ وَإِلَى أَنَّهُ فِي سُرْعَةِ الْكَوْنِ إِذَا أُرِيدَ لَمْ يَتَخَلَّفْ بِوَجْهٍ بَلْ يَكُونُ كَالْمُؤْتَمَرِ الْحَقِيرِ لِلْمَلِكِ الْجَلِيلِ الْكَبِيرِ.
وَلَمَّا كَانَ ضَرْبُ الْمَقَادِيرِ مِنَ الْقَادِرِ مُوجِبًا لِعَدَمِ الْإِخْلَالِ بِشَيْءٍ مِنْهَا، عَلَّلَ ذَلِكَ بِمَا اقْتَضَى تَحَتُّمَ الْوَعْدِ وَالتَّوَكُّلِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3قَدْ جَعَلَ اللَّهُ أَيِ الْمَلِكِ الَّذِي لَا كُفُوءَ لَهُ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ جَعْلًا مُطْلَقًا مِنْ غَيْرِ تَقَيُّدٍ بِجِهَةٍ وَلَا حَيْثِيَّةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا أَيْ تَقْدِيرًا لَا يَتَعَدَّاهُ فِي مِقْدَارِهِ وَزَمَانِهِ وَمَكَانِهِ وَجَمِيعِ عَوَارِضِهِ وَأَحْوَالِهِ وَإِنِ اجْتَهَدَ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ فِي أَنْ يَتَعَدَّاهُ، فَمَنْ تَوَكَّلَ اسْتَفَادَ الْأَجْرَ وَخَفَّفَ عَنْهُ الْأَلَمَ، وَقَذَفَ فِي قَلْبِهِ السَّكِينَةَ، وَمَنْ لَمْ يَتَوَكَّلْ لَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ، وَزَادَ أَلَمُهُ وَطَالَ غَمُّهُ بِشِدَّةِ سَعْيِهِ وَخَيْبَةِ أَسْبَابِهِ الَّتِي يَعْتَقِدُ أَنَّهَا هِيَ الْمُنْجِحَةُ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَى وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ، جَفَّ الْقَلَمُ فَلَا يُزَادُ فِي الْمَقَادِيرِ شَيْءٌ وَلَا يُنْقَصُ
[ ص: 154 ] مِنْهَا شَيْءٌ، وَيُحْكَى أَنَّ رَجُلًا أَتَى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَوْلِنِي مِمَّا أَوْلَاكَ اللَّهُ فَقَالَ: أَتَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: إِنَّا لَا نُوَلِّي مَنْ لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ وَاجْتَهَدَ حَتَّى تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ رَجَاءَ أَنْ يَعُودَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمْرَ فَيُوَلِّيهِ، فَلَمَّا تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ تَخَلَّفَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ فَرَآهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: يَا هَذَا! أَهَجَرْتَنَا، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ! لَسْتُ مِمَّنْ يَهْجُرُ؟ وَلَكِنِّي تَعَلَّمْتُ الْقُرْآنَ فَأَغْنَانِي اللَّهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ وَعَنْ بَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ ، قَالَ: أَيُّ آيَةٍ أَغْنَتْكَ؟ قَالَ: قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=2وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ انْتَهَى. وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى غَيْرِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ضَاعَ لِأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ الْمَصَالِحَ وَإِنْ عَلِمَهَا لَمْ يَعْلَمْ أَيْنَ هِيَ، وَإِنَّ عَلِمَ لَمْ يَعْلَمْ مَتَى يَسْتَعْمِلُهَا [ وَإِنْ عَلِمَ لَمْ يَعْلَمْ كَمِ الْمِقْدَارُ الْمُسْتَعْمَلُ، وَإِنْ عَلِمَ لَمْ يَعْلَمْ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُهَا -] وَهُوَ سُبْحَانُهُ الْمُنْفَرِدُ بِعِلْمِ ذَلِكَ كُلِّهِ وَمَا لَا يَعْلَمُهُ حَقَّ عِلْمِهِ غَيْرُهُ، وَالْآيَةُ تَفْهَمُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ يُقَتِّرُ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُوَافِقٌ لِمَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ وَاللَّفْظُ لَهُ - وَقَالَ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ - عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=99ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
[ ص: 155 ] قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680525 "لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلَّا الْبِرُّ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لِيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ" وَتَفْهَمُ أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَوَكَّلْ لَمْ يُكْفَ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ.