[ ص: 383 ] ولما كان هذا كناية عن هذا من غير نظر إلى حقائق مفرداته ولا معنى شيء منها على انفراده، فكان كأنه قيل: تنزيل من رب العالمين غير متخيل فيه الكذب بوجه، عطف على ذلك قوله: وإنه أي القرآن بعد أن كان ذكرا لجميع العالمين لتذكرة أي مذكر عظيم جدا للمتقين أي من العالمين لأنهم المنتفعون به لإقبالهم عليه إقبال مستفيد.