ولما كانت هذه الآية في الفدية، قدم الأبعد عن ذلك فالأبعد من جهة النفع والمعرة. ولما كانت آية عبس في الفرار والنفرة، قدم الألصق فالألصق، والأعلق في الأنس فالأعلق.

ولما خص هنا عم فقال: nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14ومن في الأرض أي من الثقلين وغيرهم سواء كان فيهم صديق لا صبر عنه ولا بد في كل حال منه أو لا. ولما كان ربما خص ذلك بغيره، قال محققا لإرادة الحقيقة في معنى "من" : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14جميعا

ولما كان الإنسان تكشف له الأمور هناك أي كشف، وتظهر له أتم ظهور، قال تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فبصرك اليوم حديد فيعلم أنه لا ينجيه من الخطايا المحيطة المحبطة شيء، دل على الاستبعاد بأداة البعد فقال عاطفا على "يفتدي" : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14ثم ينجيه أي ثم يود لو يكون له بذلك نجاة تتجدد له في وقت من الأوقات.

وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْفِدْيَةِ، قَدَّمَ الْأَبْعَدَ عَنْ ذَلِكَ فَالْأَبْعَدَ مِنْ جِهَةِ النَّفْعِ وَالْمَعَرَّةِ. وَلَمَّا كَانَتْ آيَةُ عَبَسَ فِي الْفِرَارِ وَالنَّفْرَةِ، قَدَّمَ الْأَلْصَقَ فَالْأَلْصَقَ، وَالْأَعْلَقَ فِي الْأُنْسِ فَالْأَعْلَقِ.

وَلَمَّا خَصَّ هُنَا عَمَّ فَقَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=30311_30362_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14وَمَنْ فِي الأَرْضِ أَيْ مِنَ الثَّقَلَيْنِ وَغَيْرِهِمْ سَوَاءٌ كَانَ فِيهِمْ صَدِيقٌ لَا صَبْرَ عَنْهُ وَلَا بُدَّ فِي كُلِّ حَالٍ مِنْهُ أَوْ لَا. وَلَمَّا كَانَ رُبَّمَا خَصَّ ذَلِكَ بِغَيْرِهِ، قَالَ مُحَقِّقًا لِإِرَادَةِ الْحَقِيقَةِ فِي مَعْنَى "مِنْ" : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14جَمِيعًا

وَلَمَّا كَانَ الْإِنْسَانُ تُكْشَفُ لَهُ الْأُمُورُ هُنَاكَ أَيْ كَشَفَ، وَتَظْهَرَ لَهُ أَتَمَّ ظُهُورٍ، قَالَ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=22فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ فَيَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُنْجِيهِ مِنَ الْخَطَايَا الْمُحِيطَةِ الْمُحْبِطَةِ شَيْءٌ، دَلَّ عَلَى الِاسْتِبْعَادِ بِأَدَاةِ الْبُعْدِ فَقَالَ عَاطِفًا عَلَى "يَفْتَدِي" : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=14ثُمَّ يُنْجِيهِ أَيْ ثُمَّ يَوَدُّ لَوْ يَكُونُ لَهُ بِذَلِكَ نَجَاةً تَتَجَدَّدُ لَهُ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ.