nindex.php?page=treesubj&link=33679_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41على أن نبدل [ أي -] تبديلا عظيما بما لنا من الجلالة عوضا عنهم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41خيرا منهم أي بالخلق أو تحويل الوصف فيكونوا أشد بسطة في الدنيا وأكثر أموالا وأولادا وأعلى قدرا وأكثر حشما ووجاهة وحزما وخدما، فيكونوا عندك خلقا على قلب واحد في سماع قولك وتوقيرك وتعظيمك والسعي في كل [ ص: 418 ] ما يشرح صدرك بدل ما يعمل هؤلاء من الهزء والتصفيق والصفير وكل ما يضيق به صدرك، وقد فعل ذلك سبحانه بالمهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان بالسعة في الرزق بأخذ أموال الجبارين من كسرى وقيصر، والتمكن في الأرض حتى كانوا ملوك الدنيا مع العمل بما يوجب لهم [ ملك -] الآخرة، فرجوا الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذلوا في مرضاته الأنفس والأموال.

ولما كان [ الإنسان -] قد يفعل شيئا ثم ينقض عليه، أخبر أنه سبحانه على غير ذلك فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41وما وأكد الأمر بالاسمية الكائنة في مظهر العظمة فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41نحن وأعرق في النفي فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41بمسبوقين أي من سابق ما يغلب على شيء لم نرده بوجه من الوجوه، ولذلك أتى باسم المفعول.

nindex.php?page=treesubj&link=33679_29041nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ [ أَيْ -] تَبْدِيلًا عَظِيمًا بِمَا لَنَا مِنَ الْجَلَالَةِ عِوَضًا عَنْهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41خَيْرًا مِنْهُمْ أَيْ بِالْخَلْقِ أَوْ تَحْوِيلُ الْوَصْفِ فَيَكُونُوا أَشَدَّ بَسْطَةً فِي الدُّنْيَا وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَأَعْلَى قَدْرًا وَأَكْثَرَ حَشَمًا وَوَجَاهَةً وَحَزْمًا وَخَدَمًا، فَيَكُونُوا عِنْدَكَ خَلْقًا عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ فِي سَمَاعِ قَوْلِكَ وَتَوْقِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَالسَّعْيِ فِي كُلِّ [ ص: 418 ] مَا يَشْرَحُ صَدْرَكَ بَدَلٌ مَا يَعْمَلُ هَؤُلَاءِ مِنَ الْهَزْءِ وَالتَّصْفِيقِ وَالصَّفِيرِ وَكُلِّ مَا يَضِيقُ بِهِ صَدْرُكَ، وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ سُبْحَانَهُ بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ بِالسِّعَةِ فِي الرِّزْقِ بِأَخْذِ أَمْوَالِ الْجَبَّارِينَ مِنْ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، وَالتَّمَكُّنِ فِي الْأَرْضِ حَتَّى كَانُوا مُلُوكَ الدُّنْيَا مَعَ الْعَمَلِ بِمَا يُوجِبُ لَهُمْ [ مِلْكَ -] الْآخِرَةِ، فَرَجَوُا الْكَرْبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَذَلُوا فِي مَرْضَاتِهِ الْأَنْفُسَ وَالْأَمْوَالَ.

وَلَمَّا كَانَ [ الْإِنْسَانُ -] قَدْ يَفْعَلُ شَيْئًا ثُمَّ يَنْقَضُّ عَلَيْهِ، أَخْبَرَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41وَمَا وَأَكَدَّ الْأَمْرَ بِالِاسْمِيَّةِ الْكَائِنَةِ فِي مَظْهَرِ الْعَظَمَةِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41نَحْنُ وَأَعْرَقَ فِي النَّفْيِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=41بِمَسْبُوقِينَ أَيْ مِنْ سَابِقِ مَا يَغْلِبُ عَلَى شَيْءٍ لَمْ نُرِدْهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، وَلِذَلِكَ أَتَى بِاسْمِ الْمَفْعُولِ.