ولما كان في الموت أيضا دليل على تمام العلم والقدرة غير أنه ليس كدلالة الابتداء بالابتداع، وكان مسلما ليس فيه نزاع، ذكره من غير تأكيد بالمصدر فقال دالا على البعث والنشور: ثم يعيدكم على التدريج فيها أي الأرض بالموت والإقبار وإن طالت [ ص: 445 ] الآجال ويخرجكم أي فيها بالإعادة، وأكد بالمصدر الجاري على الفعل إشارة إلى شدة العناية به وتحتيم وقوعه لإنكارهم له فقال: إخراجا أي غريبا ليس هو كما تعلمون بل تكونون به في غاية ما يكون من الحياة الباقية، تلابس أرواحكم بها أجسامكم ملابسة لا انفكاك بعدها لأحدهما عن الآخر.