ولما كان من المشاهد الذي لا يسوغ إنكاره أن في الأرض من البساتين ما يفوت الحصر، عبر بجمع القلة تحقيرا له بالنسبة إلى باهر العظمة ونافذ الكلمة فقال: وجنات أي بساتين تجمع أنواع الأشجار والنبات المقتات وغيره ألفافا أي ملتفة الأشجار مجتمعة بعضها إلى بعض من شدة الري، جمع لف كجذع، قال وقيل: هو جمع الجمع، يقال: جنة لفاء، وجمعها لف - بضم اللام، وجمع الجمع ألفاف. وتضمن هذا الذي ذكره المياه النابعة الجارية والواقفة، فاكتفى بذكره عن ذكرها، قال البغوي: وكل من هذا الذي ذكر أعجب من البعث. مقاتل: