nindex.php?page=treesubj&link=30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2الذين إذا اكتالوا أي عالجوا الكيل أو الوزن فاتزنوا - بما دل عليه ما يأتي، وعبر بأداة الاستعلاء ليكون المعنى: مستعلين أو متحاملين
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2على الناس أي خاصة بمشاهدتهم كائنين من كانوا [لا - ] يخافون شيئا ولا يراعون أحدا، بل صارت الخيانة والوقاحة
[ ص: 313 ] لهم ديدنا، وهذا الفعل يتعدى بمن وعلى، يقال: اكتال من الرجل وعليه، ويجوز أن يكون اختيار التعبير بعلى هنا مع ما تقدم للإشارة إلى أنهم إذا كان لهم نوع علو بأن كان المكتال منه ضعيفا خانوه فيكون أمرهم دائرا على الرذالة وسفول الهمة التي لا أسفل منها
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2يستوفون أي يوجدون لأنفسهم الوفاء وهو تمام الكيل بغاية الرغبة والمبالغة في الملء، فكأنه ذكر "اكتالوا" ولم يذكر "اتزنوا" لأنه لا يتأتى [في - ] الوزن من المعالجة ما يتأتى في الكيل، ولأنهم يتمكنون في الاكتيال من المبالغة في استيفاء المؤدي إلى الزيادة ما لا يتمكنون من مثله في الاتزان، وهذا بخلاف الإخسار فإن التمكن بسببه حاصل في الموضعين فلذلك ذكرهما فيه.
nindex.php?page=treesubj&link=30578_34332_29054nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا أَيْ عَالَجُوا الْكَيْلَ أَوِ الْوَزْنَ فَاتَّزَنُوا - بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ مَا يَأْتِي، وَعَبَّرَ بِأَدَاةِ الِاسْتِعْلَاءِ لِيَكُونَ الْمَعْنَى: مُسْتَعْلِينَ أَوْ مُتَحَامِلِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2عَلَى النَّاسِ أَيْ خَاصَّةً بِمُشَاهَدَتِهِمْ كَائِنِينَ مَنْ كَانُوا [لَا - ] يَخَافُونَ شَيْئًا وَلَا يُرَاعُونَ أَحَدًا، بَلْ صَارَتِ الْخِيَانَةُ وَالْوَقَاحَةُ
[ ص: 313 ] لَهُمْ دَيْدَنًا، وَهَذَا الْفِعْلُ يَتَعَدَّى بِمِنْ وَعَلَى، يُقَالُ: اكْتَالَ مِنَ الرَّجُلِ وَعَلَيْهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اخْتِيَارُ التَّعْبِيرِ بِعَلَى هُنَا مَعَ مَا تَقَدَّمَ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُمْ إِذَا كَانَ لَهُمْ نَوْعُ عُلُوٍّ بِأَنْ كَانَ الْمُكْتَالُ مِنْهُ ضَعِيفًا خَانُوهُ فَيَكُونُ أَمْرُهُمْ دَائِرًا عَلَى الرَّذَالَةِ وَسُفُولِ الْهِمَّةِ الَّتِي لَا أَسْفَلَ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=2يَسْتَوْفُونَ أَيْ يُوجِدُونَ لِأَنْفُسِهِمُ الْوَفَاءَ وَهُوَ تَمَامُ الْكَيْلِ بِغَايَةِ الرَّغْبَةِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي الْمَلْءِ، فَكَأَنَّهُ ذَكَرَ "اكْتَالُوا" وَلَمْ يَذْكُرِ "اتَّزِنُوا" لِأَنَّهُ لَا يَتَأَتَّى [فِي - ] الْوَزْنِ مِنَ الْمُعَالَجَةِ مَا يَتَأَتَّى فِي الْكَيْلِ، وَلِأَنَّهُمْ يَتَمَكَّنُونَ فِي الِاكْتِيَالِ مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي اسْتِيفَاءِ الْمُؤَدِّي إِلَى الزِّيَادَةِ مَا لَا يَتَمَكَّنُونَ مِنْ مِثْلِهِ فِي الِاتِّزَانِ، وَهَذَا بِخِلَافِ الْإِخْسَارِ فَإِنَّ التَّمَكُّنَ بِسَبَبِهِ حَاصِلٌ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَلِذَلِكَ ذَكَرَهُمَا فِيهِ.