ولما عظمه في نفسه وفي مكانه، عظمه في حضاره فقال: يشهده المقربون أي يحضره حضورا تاما دائما لا غيبة فيه الجماعة [ ص: 327 ] الذين يعرف كل أحد أنه ليس لهم عند كل من يعتبر تقريبه إلا التقريب من ابتدائه إلى انتهائه هم شهود هذا المسطور وهم الملائكة يشيعونه من سماء إلى سماء ويحفون به سرورا وتعظيما لصاحبه ويشهده من في السماوات من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصديقين والشهداء والصالحين، فالآية مع الأولى من الاحتباك: ذكر سجين أولا دال على الاتساع ثانيا، وذكر عليين والمقربين ثانيا دال على أسفل سافلين والمبعدين أولا.