ولما كان هذا البطش لا يتأتى إلا لكامل القدرة، دل على كمال قدرته واختصاصه بذلك بقوله مؤكدا لما لهم من الإنكار:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13إنه وزاد التأكيد بمبتدأ آخر ليدل على الاختصاص فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13هو أي وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13يبدئ أي يوجد ابتداء أي خلق أراد على أي هيئة أراد
nindex.php?page=treesubj&link=30337_30340_33679_29056nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13ويعيد أي ذلك المخلوق بعد إفنائه في أي وقت أراده، وغيره لا يقدر على شيء من ذلك، وليس هذا الضمير بفصل لأنه لا يكون إلا والخبر لا يكون إلا معرفة، أو شبيه بها في أنه لا يلحقه "أل" المعرفة مثل خير منك، وأجاز المازني وقوعه قبل المضارع لمشابهته الاسم وامتناع دخول "أل" عليه
[ ص: 362 ] فأشبه المعرفة، [و - ] قال: ولا يكون قبل الماضي لأن الماضي لا يشبه الاسم، قال الرضي: وما قاله دعوى بلا حجة [و - ] مثل "ومكر أولئك هو يبور" ليس بنص في كونه فصلا لجواز كونه مبتدأ بما بعده خبره، ونقض قوله في الماضي بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وأنه هو أضحك وأبكى الآية .
وَلَمَّا كَانَ هَذَا الْبَطْشُ لَا يَتَأَتَّى إِلَّا لِكَامِلِ الْقُدْرَةِ، دَلَّ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ وَاخْتِصَاصِهِ بِذَلِكَ بِقَوْلِهِ مُؤَكِّدًا لِمَا لَهُمْ مِنَ الْإِنْكَارِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13إِنَّهُ وَزَادَ التَّأْكِيدَ بِمُبْتَدَأٍ آخَرَ لِيَدُلَّ عَلَى الِاخْتِصَاصِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13هُوَ أَيْ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13يُبْدِئُ أَيْ يُوجَدُ ابْتِدَاءً أَيُّ خَلْقٍ أَرَادَ عَلَى أَيِّ هَيْئَةٍ أَرَادَ
nindex.php?page=treesubj&link=30337_30340_33679_29056nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13وَيُعِيدُ أَيْ ذَلِكَ الْمَخْلُوقُ بَعْدَ إِفْنَائِهِ فِي أَيِّ وَقْتٍ أَرَادَهُ، وَغَيْرُهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَلَيْسَ هَذَا الضَّمِيرُ بِفَصْلٍ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَّا وَالْخَبَرُ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعْرِفَةً، أَوْ شَبِيهٌ بِهَا فِي أَنَّهُ لَا يَلْحَقُهُ "أَلْ" الْمَعْرِفَةُ مِثْلُ خَيْرٍ مِنْكَ، وَأَجَازَ الْمَازِنِيُّ وُقُوعُهُ قَبْلَ الْمُضَارِعِ لِمُشَابَهَتِهِ الِاسْمَ وَامْتِنَاعَ دُخُولِ "أَلْ" عَلَيْهِ
[ ص: 362 ] فَأَشْبَهَ الْمَعْرِفَةَ، [وَ - ] قَالَ: وَلَا يَكُونُ قَبْلَ الْمَاضِي لِأَنَّ الْمَاضِي لَا يُشْبِهُ الِاسْمَ، قَالَ الرَّضِيُّ: وَمَا قَالَهُ دَعْوَى بِلَا حُجَّةٍ [وَ - ] مِثْلُ "وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ" لَيْسَ بِنَصٍّ فِي كَوْنِهِ فَصْلًا لِجَوَازِ كَوْنِهِ مُبْتَدَأً بِمَا بَعْدَهُ خَبَرُهُ، وَنَقَضَ قَوْلَهُ فِي الْمَاضِي بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=43وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى الْآيَةُ .