ولما كان من في الحر أحوج شيء إلى ما يبرد باطنه، قال بانيا [عند الكل] للمفعول جريا على قراءة في الذي قبله: أبي عمرو تسقى [ ص: 5 ] أي يسقى كل من أذن له الملك في ذلك على أهون وجه وأيسره من عين آنية أي بلغت غايتها في الحر فنضجت غاية النضج فصارت إذا قربوها منهم سقط لحم وجوههم، وإذا شربوا قطعت أمعاءهم مما شربوا في الدنيا من كاسات الهوى التي قطعوا باستلذاذهم لها قلوب الأولياء.