[ ص: 36 ] ولما دل على حب الدنيا بأمر خارجي، دل عليه بأمر في الإنسان فقال تعالى: وتأكلون   أي على سبيل التجديد والاستمرار التراث  أي الميراث، أصله وراث أبدلت الواو تاء، [و] كأنه عبر عنه به دلالة على أخذ الظاهر الذي تشير إليه الواو، والتفتيش عن الباطن المشار إليه بمخرج التاء تفتيشا ربما أدى إلى أخذ بعض مال الغير: أكلا لما  أي ذا لم أي جمع وخلط بين الحلال والحرام فإنهم كانوا لا يؤرثون النساء ولا الصبيان [و] يأكلون ما جمعه المؤرث وإن كانوا يعلمون أنه حرام ويقولون: لا يستحق المال إلا من يقاتل ويحمي الحوزة. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					