[ ص: 69 ] سورة الشمس مقصودها
إثبات تصرفه سبحانه وتعالى في النفوس التي هي سرج الأبدان، تقودها إلى سعادة أو كيد وهوان ونكد، كما أن ، يتصرف سبحانه في النفوس بالاختيار إضلالا وهداية ونعيما وشقاوة الشمس سراج الفلك
تصرفه سبحانه في الشمس بمثل ذلك من صحة واعتلال، وانتظام واختلال، وكذا في جميع الأكوان، بما له من عظيم الشأن، واسمها الشمس واضح الدلالة على ذلك بتأمل القسم [والمقسم عليه] بما أعلم به وأشار إليه " بسم الله " [الذي هو] الملك الأعظم فله التصرف العام " الرحمن " الذي وسعت رحمته كل شيء فإليه الإنعام " الرحيم " الذي خص من شاء بالتوفيق فبنى إنعامه عليهم على التمام.