ولما كان ربما قال المتعنت الجاهل بما له سبحانه وتعالى من العظمة التي لا اعتراض لأحد عليها: ما له لا ييسر الكل للحسنى، استأنف جوابه مبينا من ألزم به نفسه من المصالح تفضلا منه بما له من اللطف والكرم وما يفعله مما هو له من غير نظر إلى ذلك بما له من الجبروت والكبر، فقال مؤكدا تنبيها على أنه يحب العلم بأنه لا حق لأحد عليه أصلا: إن علينا أي على ما لنا من العظمة للهدى أي البيان للطريق الحق وإقامة الأدلة الواضحة على ذلك.