ولما كان لا دواء [لذلك] مثل تذكر الجزاء، قال معرفا أن [ ص: 163 ] الإنسان لا يزال مفتقرا إلى مولاه في حياته و[مماته] وغناه وفقره، محذرا له سوء حالاته مؤكدا لأجل إنكارهم ذلك: إن إلى ربك أي المحسن إليك بالرسالة التي رفع بها ذكرك، لا إلى غيره من التراب ونحوه الرجعى أي الرجوع الأعظم الثابت الذي لا محيد عنه، أما في الدنيا فلا محيد عن الإقرار به، فإنه لا يقدر أحد على شيء إلا بتقديره، وأما في الآخرة فبما أثبت في برهانه في سورة التين، فيحاسب الناس بأعمالهم، ويجازي كل أحد بما يستحق من ثواب أو عقاب، ففيه وعيد للطاغي [وتحقير -] لغنى ينقطع.