مذبذبين ؛ أي: مضطربين؛ كما يضطرب الشيء الخفيف المعلق في الهواء؛ وحقيقة: الذي يذب عن كلا الجانبين ذبا عظيما.
ولما كان ما تقدم يدل على إيمانهم تارة؛ وكفرهم أخرى؛ قال: بين ذلك ؛ أي: الإيمان؛ والكفر; ولما كان الإيمان يدل على أهله؛ والكفر كذلك؛ قال: لا إلى ؛ أي: لا يجدون سبيلا مفرا إلى هؤلاء ؛ أي: المؤمنين؛ ولا إلى هؤلاء ؛ أي: الكافرين; ولما كان التقدير: "لأن الله أضلهم"؛ بنى عليه قوله: ومن يضلل الله أي: [ ص: 443 ] الشامل القدرة؛ الكامل العلم؛ فلن تجد ؛ أي: أصلا؛ له سبيلا ؛ أي: طريقا إلى شيء يريده.