ولما نهاهم عن فعل المنافقين استأنف بيان جزائهم عنده؛ فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=30437_30564_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145إن المنافقين في الدرك ؛ أي: البطن؛ والمنزل؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145الأسفل من النار ؛ لأن ذلك أخفى ما في النار؛ وأستره؛ وأدناه؛ وأوضعه؛ كما أن كفرهم أخفى الكفر وأدناه؛ وهو أيضا أخبث طبقات النار؛ كما أن كفرهم أخبث أنواع الكفر؛ وفيه أن من السلطان وضع فاعل ذلك في دار المنافقين؛ لفعله مثل فعلهم؛ ومن تشبه بقوم فهو منهم؛ وسميت طبقات النار أدراكا لأنها متداركة؛ متتابعة إلى أسفل؛ كما أن الدرج متراقية إلى فوق.
ولما أخبر أنهم من هذا المحل الضنك؛ أخبر بدوامه لهم؛ على وجه مؤلم جدا؛ فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145ولن تجد ؛ أي: أبدا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145لهم نصيرا ؛ وأشار بالنهي عن موالاتهم؛ وعدم نصرهم؛ إلى ختام أول الآيات المحذرة من الكافرين:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا
وَلَمَّا نَهَاهُمْ عَنْ فِعْلِ الْمُنَافِقِينَ اسْتَأْنَفَ بَيَانَ جَزَائِهِمْ عِنْدَهُ؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=30437_30564_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ ؛ أَيْ: الْبَطْنِ؛ وَالْمَنْزِلِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ أَخْفَى مَا فِي النَّارِ؛ وَأَسْتَرُهُ؛ وَأَدْنَاهُ؛ وَأَوْضَعُهُ؛ كَمَا أَنَّ كُفْرَهُمْ أَخْفَى الْكُفْرِ وَأَدْنَاهُ؛ وَهُوَ أَيْضًا أَخْبَثُ طَبَقَاتِ النَّارِ؛ كَمَا أَنَّ كُفْرَهُمْ أَخْبَثُ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ؛ وَفِيهِ أَنَّ مِنَ السُّلْطَانِ وَضْعُ فَاعِلِ ذَلِكَ فِي دَارِ الْمُنَافِقِينَ؛ لِفِعْلِهِ مِثْلَ فِعْلِهِمْ؛ وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ؛ وَسُمِّيَتْ طَبَقَاتُ النَّارِ أَدْرَاكًا لِأَنَّهَا مُتَدَارِكَةٌ؛ مُتَتَابِعَةٌ إِلَى أَسْفَلَ؛ كَمَا أَنَّ الدَّرَجَ مُتَرَاقِيَةٌ إِلَى فَوْقَ.
وَلَمَّا أَخْبَرَ أَنَّهُمْ مِنْ هَذَا الْمَحَلِّ الضَّنْكِ؛ أَخْبَرَ بِدَوَامِهِ لَهُمْ؛ عَلَى وَجْهٍ مُؤْلِمٍ جِدًّا؛ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145وَلَنْ تَجِدَ ؛ أَيْ: أَبَدًا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145لَهُمْ نَصِيرًا ؛ وَأَشَارَ بِالنَّهْيِ عَنْ مُوَالَاتِهِمْ؛ وَعَدَمِ نَصْرِهِمْ؛ إِلَى خِتَامِ أَوَّلِ الْآيَاتِ الْمُحَذِّرَةِ مِنَ الْكَافِرِينَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=45وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا