آ. (153) قوله تعالى: والذين عملوا : مبتدأ، وخبره قوله: [ ص: 471 ] "إن ربك" إلى آخره. والعائد محذوف والتقدير: غفور لهم رحيم بهم كقوله: ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور أي: منه.
قوله: من بعدها يجوز أن يعود الضمير على "السيئات" وهو الظاهر، ويجوز أن يكون عائدا على التوبة المدلول عليها بقوله: "ثم تابوا"، أي: من بعد التوبة. قال الشيخ: وهذا أولى، لأن الأول يلزم منه حذف مضاف ومعطوفه، إذ التقدير: من بعد عمل السيئات والتوبة منها.
قوله: وآمنوا يجوز أن تكون الواو للعطف فيقال: التوبة بعد الإيمان فكيف جاءت قبله؟ فيقال: الواو لا ترتب، ويجوز أن تكون الواو للحال، أي: تابوا وقد آمنوا.