آ. (195) قوله تعالى: يبطشون : العامة على كسر الطاء من بطش يبطش. وقرأ أبو جعفر وشيبة في رواية عنه: "يبطشون" بضمها وهما لغتان. والبطش: الأخذ بقوة. ونافع
قوله: ثم كيدون قرأ "كيدوني" بإثبات الياء وصلا وحذفها وقفا. أبو عمرو: بإثباتها في الحالين. والباقون بحذفها في الحالين، وعن وهشام خلاف مشهور. وقال الشيخ: وقرأ هشام أبو عمرو بخلاف عنه "فكيدوني" بإثبات الياء وصلا ووقفا. قلت: وهشام لا يثبتها وقفا البتة، فإن قاعدته [في] الياءات الزائدة ما ذكرته لك. وفي القراءة "فكيدوني" ثلاثة ألفاظ: هذه وقد عرف حكمها، وفي هود أبو عمرو فكيدوني جميعا أثبتها القراء كلهم في الحالين، وفي المرسلات : فإن كان لكم كيد فكيدون حذفها الجميع في الحالين، وهذا نظير ما مر بك من لفظة واخشوني فإنها في البقرة ثابتة للكل وصلا ووقفا، ومحذوفة في أول المائدة، ومختلف فيها في ثانيتها.