آ. (13) قوله تعالى: ذلك بأنهم : مبتدأ وخبر؟ والإشارة إلى الأمر بضربهم، والخطاب يجوز أن يكون للرسول، ويجوز أن يكون للكفار، وعلى هذا فيكون التفاتا. كذا قال الشيخ وفيه نظر لوجهين أحدهما: أنه يلزم من ذلك خطاب الجمع بخطاب الواحد وهو ممتنع أو قليل، وقد حكيت لغية. والثاني: أن بعده "بأنهم شاقوا" فيكون التفت من الغيبة إلى الخطاب في كلمة واحدة، ثم رجع إلى الغيبة في الحال وهو بعيد.
قوله: ومن يشاقق الله "من" مبتدأ والجملة الواقعة بعدها خبرها [ ص: 581 ] أو الجملة الواقعة جزاء أو مجموعهما. ومن التزم عود ضمير من جملة الجزاء على اسم الشرط قدره هنا محذوفا تقديره: فإن الله شديد العقاب له. واتفق القراء على فك الإدغام هنا في "يشاقق" لأن المصاحف كتبته بقافين مفكوكتين، وفك هذا النوع لغة الحجاز، والإدغام بشروطه لغة تميم.