الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (19) قوله تعالى: ولن تغني : قرأ الجمهور بالتاء من فوق لتأنيث الفئة. وقرئ "ولن يغني" بالياء من تحت لأن تأنيثه مجازي وللفصل أيضا. "ولو كثرت" هذه الجملة الامتناعية حالية، وقد تقدم تحقيق ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وأن الله مع المؤمنين قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم بالفتح والباقون بالكسر. فالفتح من أوجه أحدها: أنه على لام العلة تقديره: ولأن الله مع المؤمنين كان كيت وكيت. والثاني: أن التقدير: ولأن الله مع المؤمنين امتنع عنادهم. والثالث: أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: والأمر أن الله مع المؤمنين. وهذا الوجه الأخير يقرب في المعنى من قراءة الكسر لأنه استئناف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية