2409 - تحن إلى ليلى وأنت تركتها وكنت عليها بالملا أنت أقدر
وهي لغة تميم. وقال ويجوز في العربية رفع "الحق" [ ص: 597 ] على خبر "هو" والجملة خبر لـ "كان". وقال ابن عطية: "ولا أعلم أحدا قرأ بهذا الجائز". قلت: قد ظهر من قرأ به وهما رجلان جليلان. الزجاج:
وقوله: من عندك حال من معنى الحق أي: الثابت حال كونه من عندك. وقوله من السماء فيه وجهان أحدهما: أنه متعلق بالفعل قبله. والثاني: أنه صفة لحجارة فيتعلق بمحذوف. وقولهم "من السماء" مع أن المطر لا يكون إلا منها، قال كأنه أراد أن يقال: فأمطر علينا السجيل، فوضع "حجارة من السماء" موضعه، كما يقال: "صب عليه مسرودة من حديد" تريد: "درعا"، قال الشيخ: "إنه يريد بذلك التأكيد"، قال: كما أن قوله "من حديد" معناه التأكيد; لأن المسرود لا يكون إلا من حديد كما أن الأمطار لا تكون إلا من السماء. وقال الزمخشري: "قولهم من السماء مبالغة وإغراق". قال الشيخ: "والذي يظهر أن حكمة قولهم من السماء هي مقابلتهم مجيء الأمطار من الجهة التي ذكر عليه السلام أنه يأتيه الوحي من جهتها أي: إنك تذكر أن الوحي يأتيك من السماء فأتنا بالعذاب من الجهة التي يأتيك الوحي منها قالوه استبعادا له". ابن عطية: