وقرأ جمهور الناس : " خلفوا " ، مبنيا للمفعول مشددا من خلفه يخلفه . وقرأ أبو مالك كذلك إلا أنه خفف اللام . وقرأ عكرمة وزر بن حبيش وعمر بن عبيد وعكرمة بن هارون المخزومي ومعاذ القارئ : " خلفوا " ، مبنيا للفاعل مخففا من خلفه ، والمعنى : الذين خلفوا ، أي : فسدوا ، من خلوف فم الصائم . ويجوز أن يكون المعنى : أنهم خلفوا الغازين في المدينة . وقرأ أبو العالية كذلك إلا أنهما شددا اللام . وقرأ وأبو الجوزاء أبو رزين وعلي بن الحسين وابناه زيد ومحمد الباقر وابنه : " خالفوا " ، بألف ، أي : لم يوافقوا الغازين في الخروج . قال جعفر الصادق الباقر : " ولو خلفوا لم يكن لهم " والظن هنا بمعنى العلم كقوله :
2553 - فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم كالفارسي المسرد
وقيل : هو على بابه .
[ ص: 137 ] قوله : أن لا ملجأ أن هي المخففة سادة مسد المفعولين ، و " لا " وما في حيزها الخبر ، و " من الله " خبرها . ولا يجوز أن تكون تتعلق بـ " ملجأ " ، ويكون " إلا إليه " الخبر لأنه كان يلزم إعرابه ، لأنه يكون مطولا . وقد قال بعضهم : إنه يجوز تشبيه الاسم المطول بالمضاف فينتزع ما فيه من تنوين ونون كقوله :
2554 - أراني ولا كفران لله أية ... ... ... ...