آ . (33) قوله تعالى : nindex.php?page=treesubj&link=28908_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33كذلك حقت   : الكاف في محل نصب نعتا لمصدر محذوف ، والإشارة بـ " ذلك " إلى المصدر المفهوم من " تصرفون " ، [ ص: 196 ] أي : مثل صرفهم عن الحق بعد الإقرار به في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=31فسيقولون الله . وقيل إشارة إلى الحق . قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " كذلك : مثل ذلك الحق حقت كلمة ربك " .

قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33أنهم لا يؤمنون ، فيه أربعة أوجه ، أحدها : أنها في محل رفع بدلا من " كلمة " ، أي : حق عليهم انتفاء الإيمان . الثاني : أنها في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف ، أي : الأمر عدم إيمانهم . الثالث : أنها في محل نصب بعد إسقاط الحرف الجار . الرابع : أنها في محل جر على إعماله محذوفا إذ الأصل : لأنهم لا يؤمنون . قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " أو أراد بالكلمة العدة بالعذاب ، و nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33أنهم لا يؤمنون تعليل ، أي : لأنهم " .

وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير والكوفيون " كلمة " بالإفراد ، وكذا في آخر السورة . وقد تقدم ذلك في الأنعام . وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة أنهم لا يؤمنون بكسر " إن " على الاستئناف وفيها معنى التعليل ، وهذه مقوية للوجه الصائر إلى التعليل .

آ . (33) قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=treesubj&link=28908_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33كَذَلِكَ حَقَّتْ   : الْكَافُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ نَعْتًا لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَالْإِشَارَةُ بِـ " ذَلِكَ " إِلَى الْمَصْدَرِ الْمَفْهُومِ مِنْ " تُصْرَفُونَ " ، [ ص: 196 ] أَيْ : مِثْلَ صَرْفِهِمْ عَنِ الْحَقِّ بَعْدَ الْإِقْرَارِ بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=31فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ . وَقِيلَ إِشَارَةٌ إِلَى الْحَقِّ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : " كَذَلِكَ : مِثْلُ ذَلِكَ الْحَقِّ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ " .

قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ، فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ ، أَحَدُهَا : أَنَّهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ بَدَلًا مِنْ " كَلِمَةُ " ، أَيْ : حَقَّ عَلَيْهِمُ انْتِفَاءُ الْإِيمَانِ . الثَّانِي : أَنَّهَا فِي مَحَلِّ رَفْعٍ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَيِ : الْأَمْرُ عَدَمُ إِيمَانِهِمْ . الثَّالِثُ : أَنَّهَا فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بَعْدَ إِسْقَاطِ الْحَرْفِ الْجَارِّ . الرَّابِعُ : أَنَّهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ عَلَى إِعْمَالِهِ مَحْذُوفًا إِذِ الْأَصْلُ : لِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : " أَوْ أَرَادَ بِالْكَلِمَةِ الْعِدَةَ بِالْعَذَابِ ، وَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=33أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ تَعْلِيلٌ ، أَيْ : لِأَنَّهُمْ " .

وَقَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكُوفِيُّونَ " كَلِمَةٌ " بِالْإِفْرَادِ ، وَكَذَا فِي آخِرِ السُّورَةِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ فِي الْأَنْعَامِ . وَقَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِكَسْرِ " إِنَّ " عَلَى الِاسْتِئْنَافِ وَفِيهَا مَعْنَى التَّعْلِيلِ ، وَهَذِهِ مُقَوِّيَةٌ لِلْوَجْهِ الصَّائِرِ إِلَى التَّعْلِيلِ .