قوله : ما كان حديثا في " كان " ضمير عائد على القرآن ، أي : ما كان القرآن المتضمن لهذه القصة الغريبة حديثا مختلفا ، وقيل : بل هو عائد على القصص أي : ما كان القصص المذكور في قوله " لقد كان في قصصهم " . وقال : " فإن قلت : فإلم يرجع الضمير في الزمخشري ما كان حديثا يفترى فيمن قرأ بالكسر ؟ قلت : إلى القرآن أي : ما كان القرآن حديثا " . قلت : لأنه لو عاد على " قصصهم " بكسر القاف لوجب أن يكون " كانت " بالتاء لإسناد الفعل حينئذ إلى ضمير مؤنث ، وإن كان مجازيا .
قوله : ولكن تصديق العامة على نصب " تصديق " ، والثلاثة بعده على أنها منسوقة على خبر كان أي : ولكن كان تصديق . وقرأ حمران بن أعين وعيسى الكوفي برفع " تصديق " وما بعده على أنها أخبار لمبتدأ مضمر أي : ولكن هو تصديق ، أي : الحديث ذو تصديق ، وقد سمع من وعيسى الثقفي العرب مثل هذا بالنصب والرفع ، قال : [ ص: 570 ] ذو الرمة
2836 - وما كان مالي من تراث ورثته ولا دية كانت ولا كسب مأثم ولكن عطاء الله من كل رحلة
إلى كل محجوب السرادق خضرم
2837 - وإني بحمد الله لا مال مسلم أخذت ولا معطي اليمين محالف
ولكن عطاء الله من مال فاجر قصي المحل معور للمقارف