والجملة من "يدخلونها" تحتمل الاستئناف أو الحالية المقدرة.
قوله: ومن صلح يجوز أن يكون مرفوعا عطفا على الواو، وأغنى الفصل بالمفعول عن التأكيد بالضمير المنفصل، وأن يكون منصوبا على المفعول معه، وهو مرجوح.
وقرأ "صلح" بضم اللام، وهي لغة مرجوحة. ابن أبي عبلة
قوله: من آبائهم في محل الحال من ومن صلح و "من" لبيان الجنس. وقرأ "وذريتهم" بالتوحيد. عيسى الثقفي
قوله: "سلام" الجملة محكية بقول مضمر، والقول المضمر حال من فاعل "يدخلون"، أي: يدخلون قائلين.
قوله: "بما صبرتم" متعلق بما تعلق به "عليكم"، و "ما" مصدرية، أي: بسبب صبركم. ولا يتعلق بـ "سلام" لأنه لا يفصل بين المصدر ومعموله بالخبر.
[ ص: 45 ] قاله وقال أبو البقاء. : "ويجوز أن يتعلق بـ "سلام"، أي: نسلم عليكم ونكرمكم بصبركم"، ولما نقله عنه الشيخ لم يعترض عليه بشيء. والظاهر أنه لا يعترض عليه بما تقدم; لأن ذلك في المصدر المؤول بحرف مصدري، وفعل، وهذا المصدر ليس من ذلك. والباء: إما سببية كما تقدم، وإما بمعنى بدل، أي: بدل صبركم، أي: بما احتملتم مشاق الصبر. وقيل: الزمخشري "بما صبرتم" خبر مبتدأ مضمر، أي: هذا الثواب الجزيل بما صبرتم.
وقرأ الجمهور: "فنعم" بكسر النون وسكون العين، بالفتح والكسر، وقد تقدم أنها الأصل كقوله: وابن يعمر
2538 - ... ... ... ... نعم الساعون في القوم الشطر
وابن وثاب بالفتح والسكون، وهي تخفيف الأصل، ولغة تميم تسكين عين فعل مطلقا. والمخصوص بالمدح محذوف، أي: الجنة.