والإهطاع: قيل: الإسراع في المشي قال:
2903 - إذا دعانا فأهطعنا لدعوته داع سميع فلفونا وساقونا
[ ص: 120 ] وقال: 2904 - وبمهطع سرح كأن عنانه في [رأس] جذع ... ... ... ...
2905 - بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماع
2906 - يباكرن العضاه بمقنعات نواجذهن كالحدأ الوقيع
وقال قال بعضهم: أصل هذه الكلمة من القناع، وهو ما يغطي الرأس، والقانع من [لا] يلح في السؤال فيرضى بما يأتيه كقوله: [ ص: 122 ] الراغب:
2907 - لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره أعف من القنوع
2908 - ... ... ... ... شهودي على ليلى عدول مقانع
قوله: لا يرتد إليهم في محل نصب على الحال أيضا من الضمير في "مقنعي". ويجوز أن يكون بدلا من "مقنعي" كذا قال يعني أنه يحل محله. ويجوز أن يكون استئنافا. أبو البقاء،
والطرف في الأصل مصدر، وأطلق على الفاعل لقولهم: "ما فيهم عين تطرف"، [ولعله] هنا العين. قال:
2909 - وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
قوله: وأفئدتهم هواء يجوز أن يكون استئنافا، وأن يكون حالا، والعامل فيه: إما "يرتد"، وإما ما قبله من العوامل. وأفرد "هواء" وإن كان خبرا عن جمع لأنه في معنى: فارغة متخرقة، ولو لم يقصد ذلك لقال: "أهوية" ليطابق الخبر مبتدأه.
والهواء: الخالي من الأجسام، ويعبر به عن الجبن، يقال: جوفه هواء، أي: فارغ، قال زهير:
2910 - كأن الرحل منها فوق صعل من الظلمان جؤجؤه هواء
2911 - ... ... ... ... وأنت مجوف نخب هواء