قوله: حيث تؤمرون "حيث" على بابها من كونها ظرف مكان مبهم، ولإبهامها تعدى إليها الفعل من غير واسطة على أنه قد جاء في الشعر تعديه إليها بـ "في" كقوله:
2943 - فأصبح في حيث التقينا شريدهم طليق ومكتوف اليدين ومزعف
وزعم بعضهم أنها هنا ظرف زمان، مستدلا بقوله: "بقطع من الليل"، ثم قال: وامضوا حيث تؤمرون ، أي: في ذلك الزمان. وهو ضعيف، ولو كان كما قال لكان التركيب: حيث أمرتم، على أنه لو جاء التركيب كذا لم يكن فيه دلالة.