2970 - لدوا للموت وابنوا للخراب ... ... ... ...
[ ص: 208 ] الثالث: أنها للتعليل، وفيه وجهان: أحدهما: أنه تعليل مجازي. قال : واللام للتعليل من غير أن يكون غرضا نحو قولك: "خرجت من البلد مخافة الشر". والثاني: أنه تعليل حقيقة. قال الزمخشري بعد حكاية وجه لام العاقبة "ويحتمل أن تكون صريح لام كي، على معنى: قدر هذا لكذا". انتهى. لكنه لم يعلقها بـ ابن عطية: "قالوا" إنما قدر لها علة "كيلا"، وهو قدر هذا، وعلى قول يتعلق بـ "قالوا"; لأنها ليست لحقيقة العلة. و الزمخشري "كاملة" حال.قوله: ومن أوزار فيه وجهان، أحدهما: أن "من" مزيدة، وهو قول أي: وأوزار الذين على معنى: ومثل أوزار، كقوله: "كان عليه وزرها ووزر من عمل بها". والثاني: أنها غير مزيدة وهي للتبعيض، أي: وبعض أوزار الذين. وقدر الأخفش، مفعولا حذف وهذه صفته، أي: وأوزارا من أوزار، ولا بد من حذف "مثل" أيضا. أبو البقاء
وقد منع أن تكون "من" للتبعيض قال: "لأنه يستلزم تخفيف الأوزار عن الأتباع، وهو غير جائز لقوله عليه السلام: الواحدي لكنها للجنس، أي: ليحملوا من جنس أوزار [ ص: 209 ] الأتباع". قال الشيخ: "والتي لبيان الجنس لا تتقدر هكذا، إنما تتقدر: والأوزار التي هي أوزار الذين، فهو من حيث المعنى كقول "من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"، وإن اختلفا في التقدير". الأخفش،
قوله: بغير علم حال، وفي صاحبها وجهان، أحدهما: أنه مفعول "يضلونهم"، أي: يضلون من لا يعلم أنهم ضلال، قاله . والثاني: أنه الفاعل، ورجح هذا بأنه هو المحدث عنه. وقد تقدم الكلام في إعراب نحو: الزمخشري ساء ما يزرون ، وأنها قد تجري مجرى بئس.